وزير الأوقاف يوجه رسالة لعقلاء العالم بعد واقعة حرق نسخ من القرأن
أكد الدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف أن الأعتداء على القرأن الكريم يزيد المسلمين تمسكا بكتاب الله مشيرا إلى أن ما يحدث يغذي العنف والإرهاب.
وقال جمعة في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "القرأن الكريم كتاب الله ومصر دائما في خدمة القرأن وما تم في عهد السيد الرئيس في دار القرأن بمسجد مصر بمثابة توثيق ثالث كتابة للقرأن الكريم حيث كتب القرأن في دار القرأن في 30 قاعة ومعه الكترونيا التفسير والقراءات المختلفة والقراء في عمل مصري غير مسبوع عالميا في خدمة القرأن الكريم".
وأضاف: "ندعو الجميع لزيارة دار القرأن بمسجد مصر؛ فمصر بلد القرأن وفي خدمة القرأن؛ وكلما تطاول متطاول على كتاب الله ازداد المسلمون وازدادنا جميعا تمسكا بكتاب الله؛ الله يقول إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
وتابع: "ردودنا على الأفعال التي وقعت في السويد أو غيرها يأتي مما علمنا إياه القرأن؛ ديننا العظيم علمنا ولا تستوي الحسنة ولا السيئة.. أدفع بالتي هي أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميد وكان الإمام علي يقول يقابلني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبا يزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحراق طيبا".
وأكمل: "نسأل الله لهم الهداية لأن كتابنا كتاب رحمة للعالمين؛ الله قال لسيدنا النبي وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ولذلك خصصنا الخطبة المقبلة في جميع مساجد مصر؛ القرأن الكريم كتاب رحمة للعالمين هذا ديننا وأخلاقنا وتربيتنا".
وواصل: "ما من مسلم إلا استفز ولكننا نقول لم يوجه منا عنف لهم ولا نقدا؛ ولكن موقف الحكومات ومن بينها جمهورية مصر العربية حين استدعت السفير السويدي وكان عليها أن توصل صوت الشعب لأن الشعوب الإسلامية والعربية وكل عقلاء العالم غاضبون من هذا الاستفزاز".
وأوضح: "الدكتور أندرية زكي كان موجود ومعه وفد أوروبي كبير؛ قلت له هل تعدون التطاول على الأنبياء وحرق الكتب الدينية حرية رأي ولا تعدون انتقاد المثلية حرية رأي؟ هل يستطيع أحد حرق علم المثليين في اراضيكم؟ بعض الاوروبين نقل إلينا أنه غير قادر على حماية أبنائه وفكر في الهجرة".
واختتم: "كتب في حينه كلمة لأهل القرأن وكلمة لعقلاء العالم؛ أهل القران قلت لهم إننا نحترم ديننا ولا نقابل السيئة بالسيئة ولكن في المقابل قلت لكل عقلاء العالم أدركوا قبل أن يفلت الامر من يد العقلاء والحكماء وهذه التوجهات تقوي الإرهاب وتقوي الجماعات المتطرفة؛ ما يحدث يغذي العنف والعنف يولد العنف".
