كيف سيستفيد العالم العربي من خلال الاستثمار في الرعاية الصحية النفسية؟
سلط تقرير لصحيفة "ذي ناشيونال" الضوء على تحدٍ خطير ولكن غالبًا ما يتم تجاهله في العالم العربي وهو الحصول على رعاية صحية نفسية منخفضة التكلفة وذات مصداقية وذات صلة بالثقافة لمن يحتاجون إليها.
وأبرز التقرير قصة تأسيس منصة "تهون" للصحة العقلية التي تقدم محتوى وأدوات المساعدة الذاتية باللغة العربية.
من خلال تجربة مبدئية للمنصة، سيكتشف المتابعون أن المشكلة لا تكمن في مستويات الطلب، كما يفترض البعض في البداية، ولكن في عدم كفاية الإمداد بخدمات الصحة العقلية.
وأشارت الإحصائيات إلى نمو لافت في عمليات البحث عن عبارة "كيفية تحسين صحتي العقلية" باللغة العربية بنسبة 1،000 في المائة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على مدى السنوات الخمس الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت دراسة مسح إحصائي للشباب العربي إلى أن 56 في المائة من الناس يجدون صعوبة في الحصول على رعاية صحية نفسية جيدة.
وأضاف التقرير: " يبدو أنك لست وحدك.. هناك الملايين غيرك وهو منفتحون على تلقي دعم الصحة النفسية، ومن الأهمية بمكان لكل من القطاعين الخاص والعام ضمان حصولهم على الرعاية اللازمة وهذا يعزز مجتمعًا أكثر سعادة وصحة ويعزز أيضًا الإنتاجية الاقتصادية".
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها 2.5 طبيب نفساني لكل 100،000 مقيم، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 7 طبيب، ومتوسط منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الذي يبلغ 10+.
هذا النقص في المتخصصين في الصحة العقلية يعيق تلبية الطلب المتزايد على العلاج الجيد، وهو مشكلة عالمية مع الأخذ في الحسبان أن النقص عالمي؛ ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، 60 في المائة من علماء النفس ليس لديهم أماكن متاحة للمرضى الجدد وأكثر من 40 في المائة يحتفظون بقوائم انتظار لـ 10 أفراد أو أكثر والسبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم هو الاكتئاب. نحن بحاجة إلى التفكير بعناية وإبداع في كيفية معالجة هذا الوباء الصامت.