"نصائح للتعامل معها".. سي إن إن: موجة حر شديدة تضرب العالم
تسبّبت درجات الحرارة الحارقة التي حطمت الأرقام القياسية، بفوضى في بعض وجهات السياحة الأكثر شهرة في العالم فهل حان الوقت لإعادة التفكير في خطط السفر؟ وهل هناك طرق للتأقلم مع الحرارة؟ طرحت شبكة "سي إن إن" الإخبارية هذا السؤال في تقرير حديث، وفيما يلي بعض الإجابات على العديد من الأسئلة الرئيسية التي قد يطرحها المسافرون عندما يحتمل أن تؤثر ظروف الطقس الصعبة على عطلتهم.
ما هي المناطق المتضررة؟
وتأثر عدد من الوجهات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة العالمية وفي الولايات المتحدة، وصلت درجات الحرارة في وادي الموت، الذي يمتد على طول جزء من حدود وسط ولايتي كاليفورنيا ونيفادا والمعروف باسم "أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض"، إلى 53.3 درجة مئوية، يوم الأحد، وفقًا لما ذكرته خدمة الطقس الوطنية.
وواجه المسافرون في ولايتي تكساس وفلوريدا أيضًا طقسًا حارًا بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة وفي أوروبا، تم إصدار تحذيرات صحية من قبل المسؤولين في دول مثل إيطاليا، وفرنسا، بسبب الطقس القاسي وأصدرت وزارة الصحة الإيطالية تنبيهات حول الطقس تُشير إلى وجود تهديد صحي محتمل لأولئك المعرضين للحرارة، في 23 مدينة بالحد الأدنى، حيث وصلت درجات الحرارة الثلاثاء إلى 44 درجة مئوية في سردينيا، و40 درجة مئوية في روما وتعرّض عدد من السياح للإغماء بسبب ضربة شمس، بينهم مواطن بريطاني فقد وعيه بالقرب من الكولوسيوم الروماني القديم، الثلاثاء.
واشتدت الحرارة أيضًا في إسبانيا، حيث تم إصدار تحذيرًا شديدًا في وجهة العطلات الشهيرة، مايوركا، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 43 درجة مئوية واشتعلت حرائق الغابات في مدينة لا بالما الواقعة في جزر الكناري، ما أدى إلى إجلاء ما يصل إلى 4 آلاف شخص من منازلهم وفي الأسبوع الماضي، طالبت وزارة الثقافة اليونانية بإغلاق الأكروبوليس في أثينا من منتصف النهار بالتوقيت المحلي حتى الساعة 5 مساءً. نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، واقترحت السلطات أن درجات الحرارة قد تصل إلى 44 درجة مئوية بحلول نهاية الأسبوع.
وسجلت الصين أعلى درجة حرارة لها على الإطلاق يوم الأحد، حيث أدى الطقس القاسي إلى ارتفاع درجة الحرارة إلى نحو 52 درجة مئوية، في مقاطعة شينجيانج الشمالية الغربية.
إلى أي مدى يعد الوضع سيئا؟
وتم تحطيم سجلات درجات الحرارة العالمية القياسية باستمرار خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر الأيام حرارة على الإطلاق، ويبدو من المرجح أن يستمر هذا مع اشتداد الحرارة في العديد من البلدان حول العالم ووفقًا للأرقام الأولية الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، شهد شهر يونيو الماضي أعلى متوسط درجات حرارة عالمية على الإطلاق، واستمر ذلك خلال شهر يوليو.
وإذا كنت تخطط لزيارة إحدى الوجهات المتأثرة، سواء للترفيه أو العمل، فمن غير المرجح أن تتمكن من الالتزام بخطط السفر الأصلية وفي المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة جدًا، قد يجد المسافرون صعوبة في مشاهدة المعالم السياحية بالسرعة المعتادة، وقد يحتاجون إلى تعديل الخطط أو التخلّي عنها.
ويُعد هذا مهما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أو ضمن الفئات عالية المخاطر، مثل كبار السن والأطفال الصغار ويمكن لأي شخص يزور منطقة معرضة لخطر الفيضانات، أو حرائق الغابات، أو الأعاصير أن يجد وجهات سياحية مغلقة. ومن المهم أن تولي اهتمامًا وثيقًا لنصائح السلامة الحكومية المحلية، وأن تراعي التوصيات وبينما أن العديد من الإجازات ستكون ممكنة طالما يتم اتباع النصائح واتخاذ والاحتياطات، فقد يُستحسن في ظروف معينة إلغاء رحلاتك أو إعادة جدولتها.
كيف يمكن التعامل مع الحرارة؟
حاول الخروج في الصباح الباكر، إذ تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع عند حوالي الساعة 11 صباحًا. وتعد درجات الحرارة خلال فترة الظهيرة أكثر شدّة من الصباح:
اغسل يديك ومعصميك، وإذا أمكن الوجه والذراعين، بالماء البارد قدر الإمكان.
قم بالاستحمام بالماء البارد عندما تستطيع، وحاول تجفيف جسمك بالهواء إذا كان ذلك ممكنًا. وتنصح السلطات الإيطالية السكان بقضاء ثلاث ساعات على الأقل يوميًا في بيئة مكيفة، لذا إذا كنت تقوم بجولة سياحية، ابحث عن متحف مبرّد أو صالة عرض أو مطعم للاحتماء داخل هذه الأماكن.
قم بارتداء ملابس فضفاضة وخفيفة، ولا تنسَ وضع واقي الشمس، وقم بإعادة وضعه بانتظام.
اشرب مزيدًا من الماء أكثر من المعتاد، وتوصي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها بذلك، ولا تنتظر حتى تشعر بالعطش لتشرب الماء.
عندما يحين وقت الطعام، اعطِ الأولوية للأطعمة الغنية بالماء، مثل الخضار النيئة والسلطات، أو الفاكهة مثل البطيخ أو العنب.
إذا كنت تعاني من الربو أو لديك أمراض صحية مزمنة أخرى يمكن أن تتفاقم بسبب الحرارة أو الرطوبة، فمن المفيد أن تطلب المشورة الطبية حول كيفية التعامل بشكل أفضل مع رحلتك.
تحقق من أنّ المكان الذي تقيم فيه مكيفًا، وإذا كنت تنتمي إلى الفئة عالية المخاطر، فسيكون ذلك أمرًا حاسمًا.