عاجل| وسط مخاوف غسل الأموال.. خبراء: الشهادات الدولارية الجديدة ستمثل تكلفة مرتفعة على البنوك
أثارت الشهادات الدولارية الجديدة حالة من الجدل حول التكلفة المرتفعة التي سيتحملها بنكا الأهلي ومصر في سبيل تعزيز الموارد الدولارية، مع مخاوف أن تكون بوابة لغسيل الأموال.
ومن المتوقع أن تجتذب الشهادات الجديدة المصريين بالخارج وعملاء أجانب من المستثمرين في أدوات الدين والبورصة المصرية.
ويبدأ بنكا "الأهلي" و"مصر" اليوم الأربعاء إطلاق أوعية ادخارية جديدة بالدولار لمدة ثلاث سنوات.
وبحسب تصريحات مسئولي البنوك، فإنه لن يتم السؤال عن مصدر الأموال من الدولار حال إيداعها في البنوك بهدف تحفيز العملاء على شراء الشهادات الدولارية ذات العائد المغري جدًا.
ويرى عمرو الألفي، رئيس البحوث في “برايم المالية” أن الشهادات الجديدة قد تجذب الأفراد المصريين لها ممن يكتنزون الدولار أكثر من المؤسسات أو الأجانب، كما أنها ستمثل تكلفة مرتفعة على البنوك.
عودة تحويلات المصريين بالخارج
وقال د. مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي ان الشهادة الجديدة ستحفز على عودة تحويلات المصريين بالخارج مجددا والتي تراجعت بنحو 26% في الفترة بين يوليو 2022 إلى مارس 2023.
وأضاف بدرة لـ"الرئيس نيوز"، أن تحويلات المصريين بالخارج انخفضت إلى حوالي 17.5 مليار دولار في 9 أشهر وهو ما يحتاج إلى تنشيطها.
مخاوف غسل الأموال
وحول مخاوف غسل الأموال، قال د. مدحت نافع الخبير الاقتصادي، أن الوقت الحالي لا يجب أن نصدر تلك التخوفات خاصة أنه يمكن كتابة أي مصدر في خانة المصدر بإيصال الإيداع
وتابع نافع لـ"الرئيس نيوز"، أن الإيداعات الدولارية نحتاجها بشدة في ظل العائد المغري.
تراجع مؤشرات البورصة
وشهدت مؤشرات البورصة المصرية تراجعا في أول يوم طرح الشهادات الدولارية من بنكي الأهلي ومصر، وإعلان البنكين تقديم تسهيلات للمصريين بالخارج.
هبط المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 بنسبة 0.05% إلى مستوى 17472 نقطة، مع بداية تعاملات اليوم الأربعاء.
وانخفض مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة 1.2%، وتراجع مؤشر EGX100 EWI الأوسع نطاقا بنسبة 0.84%.
كان المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 هبط بنسبة 0.4% إلى مستوى 17480 نقطة، مع نهاية تعاملات أمس الثلاثاء، مدفوعا بمبيعات المستثمرين المصريين.