مشروع المستقبل.. خبير يكشف استفادة مصر من الطاقة النووية بمحطة الضبعة
أكد الدكتور علي عبد النبي؛ نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق أن مشروع محطة الضبعة النووية يعد المشروع الأكبر في تاريخ مصر.
وقال عبد النبي في مداخلة هاتفية مع برنامج "‘على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "أول قطعة من القطع الثقيلة التي يتم تركيبها في المحطات النووية وتسمى بمصيدة قلب المفاعل وهي وصلت إلى الضبعة وسوف يتم تركيبها خلال احتفالات السادس من أكتوبر وهي القطعة الأولى بعد الانشاءات".
وأضاف: "نقوم بالانشاءات أولا ثم نقوم بتركيب مصيدة قلب المفاعل ثم المفاعل نفسه وأربعة مولدات بخار وكذلك الضاغط وتكون الجزيرة النووية اكتملت؛ وفي السادس من أكتوبر سوف يتم تركيب أول قطعة ثقيلة وعمرها من عمر المفاعل 60 عام أو أكثر".
وتابع: "كتلة القطعة التي سيتم تركيبها 700 طن وهي أول قطعة ثقيلة تصل إلى مصر من المفاعل؛ المشروع أكبر من السد العالي وهو أضخم مشروع في تاريخ مصر ولا يوجد مشروع أكبر منه؛ المشروع ضخم ومعقد وإن شاء الله تكون فاتحة خير لمصر".
وأكمل: "المحطات النووية سوف تقضى على أزمة الغاز؛ الوقود النووي متوفر على مستوى العالم ولا تحدث فيه مشكلات بعكس الوقود الاحفوري؛ الوقود النووية سوقه واضح وأسعاره ثابتة؛ محطة الضبعة تضم 4 وحدات ولو شغلت الوحدة الواحدة بالغاز ستكون تكلفتها 400 مليون دولار سنويا ولو قمت بتشغيلها بالوقود النووية تكون التكلفة 40 مليون دولار وبالتالي توفر كثيرا".
وأوضح: "الطاقة النووية والطاقة الشمسية تعد مشروعات المستقبل؛ العالم لم يغلق المحطات النووية؛ ألمانيا أغلقت المحطات النووية اغلاق سياسي وليس فني؛ المحطات تعمل هناك فنيا دون مشاكل ولكن من الناحية السياسية قرروا اغلاق المحطات النووية وفي المقابل أغلى سعر للكهرباء موجود في ألمانيا وتحصل على الكهرباء من الدول المجاورة".
وواصل: "فرنسا تولد 72% من الكهرباء من الطاقة النووية؛ وتمد ألمانيا بالكهرباء؛ فرنسا لا تعتمد على الوقود الاحفوري في توليد الكهرباء والمحطات النووية هي المستقبل؛ محطة الضبعة سوف توفر لنا 4.8 جيجا من الكهرباء؛ المشروع يحتمل التوسع من 4 محطات إلى 20 أو 50".
واختتم: "لقد تأخرنا كثيرا في إنشاء المحطات النووية؛ والمشروع الحالي يسير وفقا للجدول الزمني وروسيا لم تتأثر بالحرب في أوكرانيا وبالتالي المشروع لم يتأثر على الإطلاق".