خبير يوضح تأثير قرار الهند بحظر تصدير الأرز
كشف المهندس مصطفى النجاري، رئيس لجنة الأرز والحبوب بالاتحاد العالم للغرف التجارية، عن تأثير قرار الهند بوقف تصدير الأرز.
وقال النجاري في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "قرار الهند وهي أكبر مصدر للأرز في العالم سوف يؤثر على أسعار دول أخرى تليها في الإنتاجية والتصدير مثل تايلند وفيتنام وباكستان".
وأضاف: "الإنتاج العالمي من الأرز يصل إلى 505 ملايين طن وهناك عجز 8 ملايين طن هذا العام وأغلب الدول المصدرة تحاول الحفاظ على الأسعار المحلية في حدود السعر العادل لأن هناك تضخم كبير".
وتابع: "تأثير القرار الهندي على مصر ليس كبير؛ لأننا ننتظر محصول جيد من الأرز هذا العام؛ اليوم لا نتعامل مع السلعة بمفردها؛ لابد أن نتعامل مع سلة غذاء مكملة؛ قرار الهند يعود إلى سببين الأول ارتفاع سعر الأرز محليا والسبب الاخر خروج روسيا من اتفاقية الحبوب".
وواصل: "القمح غذاء للبشر والذرة يستخدم للاعلاف وحال ارتفاع أسعار الاعلاف بعض الدول تستخدم الحبوب التي تعد غذاء للأنسان كبديل للأعلاف؛ يجب ألا نتعامل مع السلعة بمفردها وأن ندرس التأثيرات من السلع الأخرى عليها".
وأكمل: "العالم يتعامل مع الغذاء كسلة وليس كسلع؛ الهند تنتج 180 مليون طن أرز وتصدر 20 مليون طن ووجدت أنها يجب أن تتريث في التصدير للحفاظ على السعر المحلي؛ القرار الهندي جاء بعد القرار الروسي بأيام بالانسحاب من اتفاق الحبوب".
وأوضح: "القرار الهندي يعود إلى أن السيول والامطار أتلفت كثير من المحاصيل وأثرت على قدراتهم التخزينية ولكن العالم كله يعاني من التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة أثرت على المحاصيل ومراكز البحوث تعمل على استنباط أصناف تواجه التغيرات المناخية".
وذكر: "الأرز ليس مستهلك كبير للمياه ولكنه نبات ينمو في وسط مائي؛ الأرز يحتاج مياه للنمو ولكن الماء الذي يغمر الحقول يتبخر وجزء أخر يهبط إلى التربة ويذهب إلى المصارف ويمكن إعادة تدويره".
واختتم: "لدينا محصول أرز يكفي احتياجات البلاد خلال العام الجاري وعلى الحكومة أن تحصل على أرصده حاكمة من الأرز، مقابل تسعير عادل حتى تصبح للدولة اليد العليا في مواجهة كل من يحاول استغلال الوضع".