محلل سياسي يوضح أهداف المناورات الروسية - الصينية في بحر اليابان
كشف يوتشيرو ساتو عميد كلية دراسات آسيا باسيفيك، عن أهم أهداف المناورات الروسية – الصينية والتي بدأت الخميس الماضي في بحر اليابان وتنتهي اليوم الأحد.
وقال ساتو في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "لا أعتقد أن هناك رسالة سياسية معينة لاختيار مكان المناورات العسكرية ولكن التدريبات لها رسائل سياسية بالإضافة لاستخدام بعض المرافق العسكرية لبعض الأغراض التكتيكية".
وأضاف: "هذه التدريبات المشتركة لم تبدأ من وقت قريب ولكن كان هناك عقود من التدريبات المشتركة على مدار أكثر من 20 عاما والكثير منها بالقرب من اليابان؛ التدريبات العسكرية لا تستهدف استعراض القوة العسكرية فقط ولكن اظهار التعاون العسكري بين روسيا والصين لتعزيز أمن المنطقة".
وتابع: "المنطقة بين روسيا واليابان بعض المناطق كان متنازع عليها ولكن باستخدام المحيط لا يوجد أي مغزى خاص وكثير من التدريبات العسكرية تجرى في هذه المنطقة وتحيط بالحدود اليابانية وهناك تدريبات من مختلف الأنواع وهذا التدريب له أهمية أن الصين ترسل مدمراتها إلى روسيا وأن القواعد العسكرية الروسية قريبة من المرافق العسكرية الأمريكية الموجودة في اليابان".
وأكمل: "الصين تتوقع أنه في حالة نشوب أي حرب مع الولايات المتحدة يمكنها نقل المدمرات إلى أماكن أكثر أمانا وبالتالي مع وذلك يمكنها تحقيق السيادة العسكرية وضرب الأهداف من مختلف القواعد إذا ما حدث ذلك وهذ هو السيناريو المحتمل الذي يهدف إليه التدريب مع توقع نشوب حرب".
وبدأت القوات البحرية الصينية والروسية مناورات موسعة في بحر اليابان تحت شعار حماية الممرات البحرية الاستراتيجية، وبهدف تعزيز التعاون البحري بين البلدين.
ونشر البلدان أكثر من 10 سفن و30 طائرة في المنطقة الوسطى من بحر اليابان، حيث ستجري المناورات، كما تم إنشاء نظام قيادة واتصالات مشترك، لضمان التنسيق بين الوحدات القتالية خلال التدريبات.
وقال الجيش الروسي -في بيان الخميس الماضي إن الهدف الرئيسي من المناورات هو تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين، "والحفاظ على الاستقرار والسلام في منطقة آسيا والمحيط الهادي".
وأضاف البيان أن التدريبات ستستمر حتى الأحد المقبل، وستشارك بها سفن مضادّة للغواصات وفرقاطات روسية.