الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

البدائل مكلفة.. أستاذ زراعة يوضح تأثير انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد، أستاذ الزراعة، أن توقف اتفاقية الحبوب الموقعة بين روسيا وأوكرانيا قد تزيد من أسعار الحبوب.

وقال أبو اليزيد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "اتفاقية الحبوب ساعدت على زيادة إمدادت الحبوب في العالم؛ روسيا وأوكرانيا ينتجان 20% من الحبوب عالميا؛ والاتفاقية خفضت 23% من سعر الغذاء بعد أن ارتفع في بدايات الأزمة".

وأضاف: "بدائل الاتفاقية صعبة؛ روسيا تعاني من ضغوط غربية وعقوبات تؤدي إلى عدم قدرة على تصدير الحبوب والطاقة والأسمدة وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة؛ الاتفاقية سمحت لأوكرانيا ببيع جزء من الحبوب لمنظمة الغذاء العالمية وامدت بها دول نامية واستفادت منها في ظل أزمة الغذاء".

وتابع: "لابد من تنازلات بين الطرفين سواء الطرف الروسي أو الجانب الأوكراني؛ روسيا تضغط على أساس تخفض من الضغوط الواقعة عليها وتريد استعادة انضمام البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت وفي نفس الوقت روسيا تسعى لإزالة الضغوط عليها في عدم تصدير الأسمدة".

وأوضح: "أوكرانيا تريد أيضا بعض المكتسبات ولكن بعد توقف الاتفاقية بدأت روسيا في التهديد أنه لو حاولت أوكرانيا تصريف الحبوب يمكن أن تضرب الموانئ وهو ما يؤدي إلى أزمة كبيرة للغاية".

وواصل: "أسعار الغذاء وخاصة الحبوب قد تعود إلى الارتفاع؛ عانينا من جموح أسعار الاعلاف وهو ما أدى لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن؛ نتحدث عن أزمة لن تكون أزمة حبوب فقط ولكن ستكون أزمة حبوب وزيوت وأعلاف ولذلك لابد من تدخل فوري وإيجاد بدائل للأزمة".

وأكمل: "الاتحاد الأوروبي يدرس إيجاد موانئ جديدة للتصدير وهي سوف تزيد التكلفة؛ أوكرانيا حاليا تدرس التصدير من خلال ليتوانيا وبولندا وسوف تكون هناك تكلفة عالية وسوف تؤثر على أسعار الغذاء وإذا لم يحدث ذلك يجب أن يكون هناك تدخل سريع من الأمم المتحدة لإيجاد صورة توافقية".

وأعلنت روسيا في وقت سابق الانسحاب من اتفاقية الحبوب التي وقعت مع أوكرانيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا وذلك ردا على عدم تنفيذ البنود الخاصة بروسيا في الاتفاقية.

وأشارت روسيا في أكثر من مناسبة إلى أن العودة لاتفاقية الحبوب أمر ممكن ولكن حال تم تنفيذ البنود الخاصة التي طلبتها روسيا.