الأحد 28 أبريل 2024 الموافق 19 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

أسبوع الفائدة الأمريكية.. الفيدرالي يتجه لرفع الأسعار في اجتماع الأربعاء المقبل

الرئيس نيوز

بعد التوقف عن رفع الفائدة الأمريكية في يونيو، من المتوقع أن يعود مجلس الاحتياطي الفيدرالي ‏الأمريكي يوم الأربعاء المقبل إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى بواقع 25 نقطة أساس، ليصل معدل الفائدة ‏إلى 5.5 في المئة، وهو أعلى مستوياته منذ عام 2001، الأمر الذي ينعكس صعوديًا على أداء مؤشر ‏الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات المنافسة.‏

ووفقًا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية، أوقف بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تشديد السياسة النقدية الشهر ‏الماضي بعد عشر زيادات متتالية لأسعار الفائدة، في خطوة هدفت إلى منح صانعي السياسة مزيدًا من ‏الوقت لتقييم قوة الاقتصاد وتأثير الضغوط التي مثلتها أزمة القطاع المصرفي الأخيرة على ظروف ‏الإقراض.

وصرح جوزيف جانيون، الباحث بمعهد بيترسون للاقتصاد الدولي، لوكالة فرانس برس قائلًا: ‏‏"أراهن على أنه محافظ الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول وشركاه (يقصد أعضاء لجنة السياسة النقدية)، ‏سيرفعون سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل".‏

ويتوقع مايكل جابين، كبير الاقتصاديين الأمريكيين في "بنك أوف أميركا"، زيادة إضافية لأسعار الفائدة ‏هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن معظم أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يعتقدون أن هناك حاجة إلى ‏مزيد من إعادة التوازن بين العرض والطلب لضمان استقرار التضخم.‏

وفي السياق ذاته، تشير توقعات المتداولين على أداة "فيد ووتش" إلى احتمال بنسبة 99 في المئة لاتجاه ‏البنك المركزي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في اجتماع يوليو. ‏

مخاطر الركود تتلاشى

تباطأ معدل التضخم السنوي إلى ثلاثة في المئة في يونيو الماضي، بينما ظلت البطالة قريبة من أدنى ‏مستوياتها القياسية، كما عدّل مكتب الإحصاء قراءة النمو الاقتصادي للربع الأول تعديلًا صعوديًا، على ‏خلفية قراءة مؤشر إنفاق المستهلكين التي جاءت أعلى من المتوقع ورفعت الأخبار الاقتصادية الإيجابية ‏من فرص ما يُسمّى بالهبوط السلس، والذي يشير إلى نجاح الاحتياطي الفيدرالي في خفض التضخم باتجاه ‏الرقم المستهدف وهو 2%، عن طريق رفع أسعار الفائدة مع تجنب الركود وارتفاع معدلات البطالة.‏

وخفّض بنك جولدمان ساكس مؤخرًا احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود خلال الـ12 شهرًا ‏القادمة إلى 20 في المئة من 25 في المئة، رغم أنه لا يزال أعلى بقليل من متوسط مستويات منذ اندلاع ‏الحرب الأوكرانية ونقلت "سي إن إن" عن يان هاتزيوس، كبير الاقتصاديين بالبنك الاستثماري ‏الأمريكي، قوله: "لقد عززت البيانات الأخيرة ثقتنا بأن خفض التضخم إلى مستوى مقبول لن يتطلب ‏دخول الاقتصاد الأمريكي في ركود".‏

ماذا عن توقعات اجتماع سبتمبر؟

أشار مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع يونيو إلى توقعاتهم بزيادتين إضافيتين بمقدار ربع نقطة ‏مئوية هذا العام لمعالجة التضخم وبعد توقع زيادة الفائدة الأمريكية 25 نقطة أساس في الأسبوع الجاري ‏باجتماع شهر يوليو، يتجه تركيز المحللين إلى ما قد يفعله الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع سبتمبر، وسط ‏انقسام في الرأي بشأن قرار أسعار الفائدة التالي وبسبب حالة عدم اليقين حول اجتماع سبتمبر، سيتابع ‏الاقتصاديون المؤتمر الصحفي لرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، عن كثب، الذي يبدأ بعد ‏نصف ساعة من قرار الفائدة، بحثًا عن تلميحات حول ما قد يفعله البنك مستقبلا.‏