وزير الري: مصر لن تتفاوض على حقوقها المائية
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الري والموارد المائية، أن البعد التنموي يتطلب أن تعمل مصر وإثيوبيا والسودان معا خلال المرحلة المقبلة.
وقال سويلم في مقابلة مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "البعد التنموي والمستقبل يتطلب أن نعمل معا كدول حوض النيل؛ التعامل بشكل احادي على النهر لا يمكن أن يؤدي لاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "حدوث الضرر ذو شأن في مصر تتخيل أننا نستطيع أن نواكبه؟ هو موضوع صعب ويجب أن يتم التعاون بين الدول الثلاث وهو ما تعرفه إثيوبيا ونتمنى أن نشاهد ذلك على أرض الواقع وأن نصل إلى اتفاق نهائي ملزم يحفظ حقوق الجميع".
وتابع: "لو يضمن العالم أن الضرر لن يحدث في أوقات الجفاف على مصر ويوقع الجميع على ذلك فنحن موافقون؛ أنا متفائل بحذر وهو ما سنراه خلال الشهور الأربعة المقبلة؛ لدينا فريق تفاوضي على أعلى مستوى ويعلمون الإطار التفاوضي وكيف نتفاوض".
وواصل: "مصر لن تتفاوض في حقوقها المائية وهي خط أحمر؛ نتحدث عن كيفية التوصل لصياغة وطريقة إدارة للسدود لتحقيق مصالح الدول الثلاث نحن لا نتفاوض على حصص في هذه المرحلة ولا في المراحل السابقة؛ نحن نتفاوض على مل وتشغيل سد النهضة بما يخدم إثيوبيا ويحافظ على حقوق مصر والسودان خاصة في فترات الجفاف والجفاف الممتد؛ الحصص لم نتفاوض عليها في السابق وليس لدي أي معلومة بأننا سنتفاوض عليها مستقبلا".
وأوضح: "الإجراءات الأحادية في فترات الجفاف والجفاف الممتد غير مقبولة بالمرة حتى عالميا ولابد أن يكون هناك تعاون وشراكة بين الدول التي تتشارك في نهر يمثل حياة؛ لابد من التوصل لاتفاق قانوني ملزم لإدارة المورد المائي".
وأكمل: "مصر حريصة على مصلحة واحتياجات السودان، لم تذكر مصر وإثيوبيا إلا ما كانت السودان عضو رئيسي في التفاوض والتواصل يتم بين مصر والسودان وإثيوبيا من أجل بدء المفاوضات بين الدول الثلاث".
واختتم: "يهمنا العام المائي ولكن حين ندخل في التفاصيل نجد أن السودان يهمها التعامل اليوم مع سد النهضة لأن أي زيادة مفاجأة في المياه تسبب خطر وأي نقص أيضا بسبب مشكلات".
