الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

باحث سياسي يفسر أسباب تصريح وزير الخارجية الأمريكي بشأن السلام مع روسيا

وزير الخارجية الأمريكي
وزير الخارجية الأمريكي

فسر الدكتور توفيق حميد؛ الأكاديمي والباحث السياسي؛ أسباب تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بشأن إمكانية السلام مع روسيا.

وقال حميد في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "تصريح وزير الخارجية الأمريكي بشأن السلام مع روسيا يشير إلى أنه ينتظر الاهتمام الروسي بالمفاوضات أو بمجرد اعلان روسيا رغبتها في التفاوض".

وأضاف: "ما يفعله وزير الخارجية الأمريكي محاولة إلى أن الأسلوب التقليدي لحل الازمة الأوكرانية من خلال مساعدة أوكرانيا عسكريا فشل؛ الهجوم المضاد الأوكراني فشل في استعادة الأرض أو الحاق هزائم بروسيا".

وتابع: "هناك قلق أمريكي من أن العديد من الدول قد تتجه إلى روسيا بسبب الغاء اتفاقية الغذاء وهو ما قد يضعف الهيمنة الأمريكية في العالم وفي هذا الحالة اضطرت الولايات المتحدة للحديث عن السلام وهي كلمة لم تكن في القاموس الأمريكي قبل ذلك".

وأكمل: "إذا فشل الهجوم الاوكراني بشكل نهائي سوف يصبح من الصعب اقناع الناخب الأمريكي ورجال الكونجرس الذين يقررون الدعم المالي بتوجيهه إلى أوكرانيا ومن ناحية أخرى سوف يجبر فشل الهجوم الولايات المتحدة في التفكير في الحلول السلمية وهو ما نصح به هنري كسينجر من البداية".

وواصل: "لا يمكن أن يكون هناك دعم متوالي لشيء فاشل وسوف تظهر الحلول الأخرى الخاصة بالسلام والتي بدأ الحديث عنها بالفعل".

وأوضح: "المحكمة الجنائية الدولية تمثل الدول الغربية ومن المستحيل أن تحاسب الولايات المتحدة أمامها بسبب القنابل العنقودية؛ وارسال هذه القنابل إلى أوكرانيا يعبر عن عجز الأسلحة التقليدية عن أداء المهمة وهي أحد دلالات فشل الهجوم المضاد الأوكراني".

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي أنطونى بلينكن، إن واشنطن مستعدة لإجراء محادثات سلام مع موسكو، في حال اهتمام الأخيرة بذلك.

وأعلنت روسيا مرارا وتكرارا منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا عن استعدادها للجلوس مع الجانب الأوكراني واجراء مباحثات سلام ولكن الولايات المتحدة والغرب كانت ترفض الدعوة باستمرار.

وتدعم الولايات المتحدة والدول الغربية أوكرانيا بالسلاح منذ بداية العملية العسكرية الروسية ولكنها فشلت في صد الهجوم الروسي بشكل كبير حيث نجحت القوات الروسية في السيطرة على 20% من الأراضي الأوكرانية.