خبير في الشأن الروسي يوضح الشروط الروسية لوقف الحرب في اوكرانيا
أكد الدكتور سمير أيوب؛ الخبير في الشؤون الروسية؛ أن أوكرانيا هي الضحية الوحيدة من جراء الحرب الحالية التي تقوم الولايات المتحدة والغرب بإشعالها.
وقال أيوب في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الحديث عن أن روسيا بدأت تستنزف من العملية العسكرية فهو أمر غير صحيح؛ روسيا أجبرت على العملية العسكرية للدفاع عن الامن القومي الروسي".
وأضاف: "من يستنزف هي الدول الأوروبية؛ وهي التي تدفع الثمن؛ واستنزاف روسيا كان من أمنيات الغرب؛ أوافق على أن النزاع الحالي ليس لمصلحة أوكرانيا ولا روسيا والدول الأوروبية لا تمد أوكرانيا بالأسلحة من أجل أوكرانيا".
وتابع: "من ابتز وحرض على الحرب هي الولايات المتحدة والدول الغربية والضحية هي أوكرانيا وروسيا ليس أمامها خيار سوى استكمال العملية العسكرية والان هناك تخبط في أوكرانيا هل تستكمل الهجوم المضاد؛ أوكرانيا كان بإمكانها إيقاف العملية بالتفاوض مع روسيا وفي بداية العملية كان هناك مفاوضات ولكن أوكرانيا لا تملك قرارها ولكن القرار في لندن وواشنطن".
وأكمل: "روسيا جاهزة للتفاوض في أي وقت والشروط الروسية لم تكن انتقاص من السيادة الأوكرانية في بداية العملية العسكرية؛ هناك تنسيق في الموقف البريطانية والأمريكية من أجل إيقاف أي عمليات تفاوض بين أوكرانيا وروسيا كما أنها تريد كبح جماعة كافة الدول الأوروبية التي تريد أيقاف الحرب".
وأوضح: "هناك دول أوروبية شرقية وبعض دول البلطيق ترغب في استمرار العملية العسكرية ولكن الهدف هو انهيار الدولة الأوكرانية وتصبح دولة فاشلة حتى تنقض على الأراضي الأوكرانية؛ بولندا لديها مطامع في أوكرانيا وبولندا لم تنسي ما قامت به الجماعات القومية المتطرفة الأوكرانية التي يدعمها الغرب حاليا".
وواصل: "أوروبا في مأزق حاليا؛ هل تريد إيقاف العملية؟ هي لن تستطيع لأنها لن تتمكن من وقف الحرب؛ هناك شروط روسية لوقف العملية العسكرية والتفاوض وهي منع انضمام أوكرانيا لحلف الناتو وهو شرط موجود في وثيقة استقلال أوكرانيا".
وذكر: "من الشروط الروسية أيضا وقف الحركات القومية الأوكرانية التي تحارب كل ما هو روسي ويجب الحفاظ على الثقافة الروسية داخل أوكرانيا والا يمنع الشعب الأوكراني من أداء مراسمه المرتبطة بروسيا؛ المناطق التي انضمت إلى روسيا يمكن أن تعود إلى أوكرانيا حال اثبتت أوكرانيا صداقتها لروسيا".
واختتم: "النظام الاوكراني يدفع الثمن والشعب الأوكراني يعاني وأوكرانيا يمكن أن تنتهي من الخريطة إذا استمرت الحرب".