الرئيس الأوكراني: جسر القرم هدف عسكري مشروع لنا
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا يعد "هدفًا عسكريًا مشروعًا"، مشيرًا إلى أنه "يجلب الحرب وليس السلام"، وذلك بعد أيام من استهدافه وتسجيل ضحيتين قبل استئناف حركة المرور جزئيًا به.
وأضاف زيلينسكي في تصريحات موجهة على هامش مؤتمر "أسبن" الأمني في الولايات المتحدة، أن "الجسر البري وخط السكك الحديد الذين بنتهما روسيا ودخلا الخدمة في عام 2018، لم يكونا مجرد طريق لوجيستي".
وتابع: "هذا هو الطريق الذي يستخدم لتغذية الحرب بالذخيرة بشكل يومي. وهو يسلح شبه جزيرة القرم. بالنسبة لنا، من المفهوم أن هذه منشأة للعدو مبنية خارج القوانين الدولية وجميع القواعد المعمول بها. لذلك، من المفهوم أن هذا هدف لنا. والهدف الذي يجلب الحرب، وليس السلام، يجب تحييده".
وأعلنت روسيا، الثلاثاء، استئناف حركة المرور "جزئيًا" على جسر القرم، غداة هجوم أودى بحياة شخصين، وألحق أضرارًا بالجسر وعطل حركة مرور السيارات، واتهمت موسكو كييف بالوقوف ورائه.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت روسيا تنفيذ ضربات على مواقع في ميناء أوديسا، جنوب أوكرانيا، فيما قال سلاح الجو الأوكراني إن روسيا شنت هجمات جوية خلال الليل على جنوب أوكرانيا، وشرقها باستخدام مسيرات، و"ربما صواريخ باليستية".
وردًا على سؤال بشأن صلة محتملة بين الهجوم وانسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، نفى زيلينسكي أي صلة، قائلًا إن روسيا "عرقلت تشغيل ممر الحبوب منذ البداية".
وذكر زيلينسكي أن الهجوم المضاد الذي طال انتظاره للجيش الأوكراني، والذي بدأ الشهر الماضي، استغرق بعض الوقت للاستعداد لأن القوات الروسية "أقامت عدة خطوط دفاعية ونشرت ألغامًا على نطاق واسع في الأراضي الأوكرانية. أوكرانيا لا تتراجع. إنها تحرر أراضيها تدريجيًا، وهو أمر مهم للغاية".
وأضاف: "بصراحة، لا يزال يتعين علينا حل بعض الأمور المتعلقة بأنواع الأسلحة الأكثر طلبًا والعجز، لكني أود أن ألفت الانتباه إلى أن المدفعية بعيدة المدى مهمة للغاية".
وفي وقت سابق، الاثنين الماضي، أعلنت روسيا انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، مبررة موقفها بأن مطالبها المتعلقة بدعم صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لم تُلب، كما انتقدت عدم وصول كميات كافية من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة.
ويشار إلى أن روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وتريد كييف استعادتها في وقت تقاوم فيه الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في فبراير من العام الماضي.