خبير يكشف تأثير انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب على مصر: "يزيد فاتورة المدفوعات"
زاد التساؤل خلال الأيام الماضية حول مدى تأثير خروج روسيا من اتفاقية الحبوب على أسعار القمح فى مصر، خاصة في ظل الاعتماد على الاستيراد من الخارج لسد الفجوة الحالية بين الإنتاج المحلي وحاجة الأسواق.
وأكد الدكتور عبدالنبى عبدالمطلب الخبير الاقتصادي، أن توقف اتفاق الحبوب عبر البحر الأسود أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية للحبوب والمحاصيل الغذائية والزيوت بنسب تتراوح بين 5% إلى 10%.
وأوضح عبدالمطلب لـ"الرئيس نيوز": بالتأكيد فإن ارتفاع الأسعار العالمية سوف يزيد فاتورة المدفوعات المصرية للحصول على الغذاء والقمح، وذلك رغم أن الحكومة تحاول حاليا الحصول على مصادر متنوعة للقمح، لكن هذا لن يمنع ارتفاع الأسعار في مصر.
وتابع: من الوارد أن تأثير الأزمة لن يظهر حتى ثلاثة أشهر قادمة، حيث أن مصر لديها حاليًا إنتاج محلى يكفيها نحو ستة اشهر، والإنتاج المحلى من القمح يملأ صوامع الحكومة ويملأ صوامع الفلاحين أيضا، إضافة إلى ذلك أن محصول الذرة المصرى فى طريقه إلى النضج والحصاد خلال عدة أسابيع، ولكن بالطبع رغم ذلك سترتفع الأسعار.
وشهد سعر القمح في تعاملات البورصة العالمية ارتفاعا ملحوظا ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع، مما يؤثر على الدول المستوردة القمح خاصة مع نقص الكميات المصدرة من أوكرانيا.
وكان الدكتور علي المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، قد حث روسيا على الاستمرار وعدم الانسحاب من اتفاقية الأمم المتحدة لتصدير الحبوب لتأثيرها على مصر، خاصة في ظل زيادة أسعار الحبوب والقمح بعد توقف الاتفاق.