جائزة مصر للتميز الحكومي تواصل تدريب تكافؤ الفرص وتمكين المرأة
عقدت جائزة مصر للتميز الحكومي بالتعاون مع مشروع الحوكمة الاقتصادية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمجلس القومي للمرأة؛ برنامج تدريب سفراء التميز لجائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة (المرحلة الثالثة) حول "التخطيط الاستراتيجي والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص" والذي استمر على مدار يومين، بمشاركة ممثلي 26 محافظة و13 جامعة حكومية.
وقالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن إطلاق جائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة يأتي تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية المرأة المصرية 2022، واتساقًا مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وتأتي هذه الجائزة لتعزيز خلق بيئة عمل في المؤسسات الحكومية ملائمة وآمنة للنساء وذوي الهمم، وتضمن المساواة في الحصول على الفرص والوصول الى الموارد والخدمات دون تمييز لكافة الفئات.
وخلال الجلسة الافتتاحية أكدت سهى سعيد، المدير التنفيذي لجائزة مصر للتميز الحكومي أن التدريب يأتي في إطار حرص إدارة الجائزة على نشر التوعية وبناء القدرات المرتبطة بمعايير التميز المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي لجائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة لتقديم الدعم الفعال للجهات الحكومية لتحسين وتطوير المشاركة في فعاليات جائزة مصر للتميز الحكومي خلال دورتها القادمة.
واستعرضت سهى سعيد خلال كلمتها نسب مشاركة الجهات الحكومية المختلفة من وزارات، محافظات وجامعات في جائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة في نسختها الأولى بالدورة الثالثة 2022 والتي شهدت مشاركة 71 جهة حكومية، حصلت فيها جامعة الأزهر على المركز الثالث، محافظة أسوان على المركز الثاني في حين حصلت مشيخة الازهر الشريف على المركز الأول مؤكدة أن الغرض الرئيسي ليس مجرد الحصول على الجائزة فقط، ولكن الهدف هو تغيير ثقافة العمل في المؤسسات الحكومية من خلال آلية مختلفة عن الآليات التقليدية بالتركيز على التدريب والتوعية والتحفيز الإيجابي.
من جانبها أشارت الدكتورة سلوى طبالة، استشاري أول الحوكمة بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إلى أن إطلاق جائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة يأتي استكمالا للتعاون المثمر بين ووزارة التخطيط والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ انطلاق رؤية مصر 2030 في عام 2016، مؤكدة حرص الوكالة على دعم جهود الدولة المصرية لتمكين المرأة ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة بكافة محاورها، وعلى رأسها محور تعزيز الدور القيادي للمرأة من خلال تقديم حزم من البرامج التدريبية بالتعاون بين مشروع الحوكمة الاقتصادية ووزارة التخطيط والمجلس القومي للمرأة.
كما تطرقت طبالة إلى الأهداف الرئيسية لمشروع الحوكمة الاقتصادية لتشمل تعزيز الإصلاحات المتعلقة بالحوكمة الاقتصادية، وتعزيز العمل على التطوير المؤسسي وتحسين قدرات العاملين بالجهاز الإداري للدولة وإعداد وتنفيذ نماذج جديدة لتقديم الخدمات بما يدعم مناخ الاستثمار في مصر؛ إضافة إلى التركيز على تعزيز تكافؤ الفرص والشمول الاجتماعي.
تناول التدريب استعراض للتجارب الدولية في مجال تكافؤ الفرص وتمكين المرأة، المفاهيم الخاصة بتكافؤ الفرص وتمكين المرأة، الإطار الدستوري والقانوني لتعزيز حقوق المرأة والأشخاص ذوي الهمم، والإطار الاستراتيجي لتعزيز حقوق المرأة، الأهداف الرئيسية لمحاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030، التخطيط المستجيب للمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص( النوع الاجتماعي)، التخطيط الاستراتيجي والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص والتعرف على مستويات الخطط الاستراتيجية دوليا ومحليا والتكامل فيما بينهما، إضافة الى عرض معايير وخطوات اعداد الخطة الاستراتيجية.
كما شهدت فعاليات التدريب جلسة حول " تمكين المرأة وتكافؤ الفرص في مجال العمل " تناولت خلالها نهاد أبو القمصان، خبير أول تمكين المرأة واستشاري بمشروع الحوكمة الاقتصادية؛ موضوع تمكين المرأة في مجال العمل وأثره على المستوى العام اجتماعيا واقتصاديا ليساهم في توسيع نطاق التنمية الاقتصادية والاستفادة من الكوادر النسائية والكفاءات المتاحة بما ينعكس إيجابيا على أداء المؤسسات من خلال تقلدها لمناصب الإدارة العليا، إضافة إلى تأثيره على مستوى الأسرة، حيث أشارت إلى تأكيد العديد من المؤسسات الاقتصادية وفى مقدمتها البنك الدولي أن عمل المرأة يساهم في رفع مستوى معيشة الأسرة بما ينعكس على جودة الحياة.
وحول قصص النجاح المشاركة في الدورة السابقة للجائزة، تم استعراض قصة نجاح "محافظة أسوان" وحصولها على المركز الثاني بجائزة تكافؤ الفرص وتمكين المرأة 2022، وتجربة جامعة المنصورة ومحافظة الإسكندرية لكونهم من الجهات التي تأهلت لقائمة العشر الأوائل والتعرف على الخطوات التنفيذية والتحديات التي واجهتهم ومدى تأثير الجائزة كحافز للعمل على مبدأ تكافؤ الفرص.