الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل تستطيع الدول الإسلامية معاقبة السويد على حوادث حرق القرآن؟

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور بشير عبد الفتاح؛ الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية؛ أن بعض الدول الأوروبية لديها إشكالية في مسألة حرية التعبير مشيرا إلى أن بعض المتطرفين يستغلون هذا الأمر للإساءة إلى الإسلام والقران الكريم.

وقال عبد الفتاح في مداخلة هاتفية مع برنامج "المصري أفندي" المذاع على قناة "المحور": "السويد والدنمارك والنرويج ودول فنلندا؛ لديها إشكالية تتصل بالحريات وأن الحرية لديهم بلا سقف ولا حدود ودون أي توابع بحيث يمارس الشخص الحرية بشكل غير موجود في العالم".

وأضاف: "في السابق كان هناك رسوم مسيئة للرسول في الدنمارك عام 2008 وحين زرت الدنمارك وسألت المسؤولين هناك عن أسباب السماح لأنسان يعيش في هذا البلد بالأقدام على اجراء يستفذ مشاعر بعض الدول وكانت الإجابة أنه يمارس حرية التعبير ولا يمكن لمسؤول أن يمنعه لأن ذلك يناقض الدستور".

وتابع: "المشكلة في هذه البلدان أنه لا سقف يحكم حرية التعبير وهو ما يسوغ لبعض المتطرفين استخدام هذه الحرية للإساءة إلى الأديان والمعتقدات".

وواصل: "الدول الإسلامية تمتلك ما أكبر من الإدانة وهناك 10 مليارات دولار تبادل تجاري بين السويد والدول العربية والإسلامية؛ ويمكن للدول أن تضغط على السويد من خلال تجميد العلاقات التجارية جراء هذه الأحداث مما يكبد السويد خسائر فادحة".

وأكمل: "السويد لديها صناعة عسكرية متطورة للغاية وهي تنتج مقاتلات حربية من الجيل الرابع ومدفعية وصواريخ وتشتريها دول إسلامية عديدة؛ للسويد مصالح كبري وضخمة مع الدول الإسلامية وإذا ارادت هذه الدول التصعيد للضغط يمكن أن يحدث ذلك".

وعن عدم قلق السويد من ردود الفعل الشعبية تجاه سفاراتها في الدول الإسلامية قال عبد الفتاح: "السويد تعتمد على أن اتفاقية فيينا تلزم كل دولة بحماية السفارات والقنصليات وتعتمد على أن الحكومات مسؤولة وسوف تكبح الغضب الشعبي".

وأوضح: "وزير الخارجية الدنماركي قال للأسف الشديد لا أستطيع أن أمنع مواطن من مثل هذه الأحداث لأنه سوف يخرج للعلن ويقول إن الحكومة تكبح حرية التعبير".

ودخلت العراق والسويد في أزمة دبلوماسية على خلفية قيام مهاجر عراقي بتنظيم فاعلية لاحراق نسخة من القرأن الكريم والعلم العراقي أمام السفارة العراقية في ستوكهولم.