السفارة الروسية بالقاهرة: موسكو مستعدة للعودة إلى "صفقة الحبوب" بشرط
قالت السفارة الروسية لدى مصر، اليوم الجمعة، إن السياسيين الغربيين يواصلون لعب دور "المنافق"، عن طريق اتهام روسيا بالانسحاب من صفقة حبوب البحر الأسود، مشددة على أن موسكو كانت الطرف الوحيد الذي كان يراقب على مدار عام كامل شروط الصفقة بشكل كامل.
وأضافت السفارة، في بيان لها، نشرته عبر حسابها بموقع "فيسبوك": "وفرت روسيا ممرًا أمنيًا من الموانئ الأوكرانية، بينما لم يف الغرب بوعده بإلغاء حظر تصدير المنتجات الزراعية الروسية".
وتابعت: "ولا يزال إرسال الغذاء الروسي إلى الخارج يواجه بالصعوبات بسبب عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأردفت: "وعلاوة على ذلك، ذهبت الحبوب الأوكرانية خلال فترة تنفيذ الصفقة المذكورة بشكل أساسي إلى الدول الأوروبية بمقابل الأسلحة التي تم إرسالها إلى كييف ولم تحصل الدول الأكثر احتياجًا على أكثر من 3% من الإمدادات.
وزادت: "وبالإضافة إلى ذلك، تم تحويل موانئ أوكرانيا إلى قواعد بحرية، ووفقا للمعلومات المتاحة في الإنترنت ووسائل الإعلام، تم استخدام السفن المغادرة من هناك تحت مظلة نقل البضائع الزراعية لإطلاق المعدات العسكرية البحرية لضرب أهداف روسية، بما في ذلك جسر القرم".
وشددت السفارة الروسية، على أنه في ظل جميع الظروف المذكورة أعلاه فإن روسيا مستعدة للعودة إلى "صفقة الحبوب" إذا قام أعضاء الناتو، كما وعدوا منذ عام، برفع العقوبات التي تمنع تصدير منتجاتنا الزراعية إلى القارات الأخرى.
وأكملت: "بعبارة أخرى يعتمد تجديدها بشكل كامل على الغرب، ولكن الدول الغربية حتى الآن لا تريد السماح للقمح والزيت النباتي والأسمدة الروسية بالذهاب إلى الدول التي تحتاج اليها، وبالتالي يتعمد الغرب إثارة الجوع".
وتساءلت: “إذن من يستخدم الطعام كسلاح؟ هل روسيا التي تحاول تزويد الدول المحتاجة بالطعام، أم الغرب الذي يأخذ الحبوب الأوكرانية لنفسه ويعيق وصول المنتجات الروسية إلى السوق العالمية؟”.