الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

نتنياهو يواصل خسارة شعبيته بإصراره على تشريع يضر بنظام القضاء

الرئيس نيوز

أظهرت نتائج استطلاع إسرائيلي للرأي العام، نشرت نتائجه اليوم الجمعة، تراجع شعبية الأحزاب المكونة للائتلاف اليميني الحاكم، في ظل الاحتجاجات الواسعة على خطة حكومة بنيامين نتنياهو الرامية إلى إضعاف "جهاز القضاء".

وبينت نتائج الاستطلاع الأسبوعي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنه في حال جرت انتخابات "الكنيست" اليوم، يحصل "المعسكر الوطني" برئاسة وزير الدفاع السابق بيني جانتس على 29 مقعدا، مقارنة مع 26 مقعدا في استطلاع الأسبوع الماضي، في حين يحصل حزب "الليكود" برئاسة رئيس الحكومة الحالية بنيامين نتنياهو على 28 مقعدا.

ووفقا لنتائج الاستطلاع، فإن أحزاب المعارضة مجتمعة تحصل على 66 مقعدا، بينما تحصل أحزاب الائتلاف على 54 مقعدا، في ظل اشتداد الأزمة حول خطة إضعاف "جهاز القضاء"، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في دفع تشريع قانون إلغاء "ذريعة المعقولية"، واتساع ظاهرة رفض الخدمة العسكرية في قوات الاحتياط.

وتراجع حزب "هناك مستقبل" برئاسة يائير لبيد من 18 مقعدا إلى 17 مقعدا، وحافظ حزب "شاس" على قوته بـ 9 مقاعد، كما تحصل كتلة "يهدوت هتوراة" على 7 مقاعد، وحزب "قوة يهودية" 5 مقاعد، و"ميرتس" مقاعد، و"الصهيونية الدينية" 5 مقاعد، و"إسرائيل بيتنا" 5 مقاعد، وتحالف الجبهة-العربية للتغيير 5 مقاعد، والقائمة الموحّدة 5 مقاعد أيضا، في حين أن حزبي "التجمع" و"العمل" لا يتجاوزان نسبة الحسم.

ويتبين من الاستطلاع أن الجمهور الإسرائيلي منقسم حول تعامل الشرطة مع تظاهرات الاحتجاج ضد الخطة القضائية وتفريقها بالقوة أحيانا.

وقال 33% من مجمل المستطلعين، و57% من ناخبي أحزاب الائتلاف، إن الشرطة تستخدم ضد المتظاهرين قوة أقل من المطلوب، بينما قال 29% من مجمل المستطلعين، و56% من ناخبي أحزاب المعارضة، إنها تستخدم قوة أكبر من المطلوب، واعتبر 28% أن الشرطة تستخدم القوة بموجب ما يتطلبه الوضع في التظاهرات.

ورأى 35% من مجمل المستطلعين، و68% من ناخبي أحزاب المعارضة، أن تشريعات الخطة القضائية ستلحق ضررا بالعلاقات الإسرائيلية – الأمريكية، وقال 18% أنها ستلحق ضررا معينا فيما اعتبر 26% أنها لن تلحق ضررا أبدا.

وتسعى حكومة نتنياهو إلى إجراء تعديلات جذرية على الأنظمة القانونية والقضائية، لتقضي بشكل كامل تقريبا على سلطة المحكمة العليا للمراجعة القضائية، وتعطي الحكومة أغلبية تلقائية في لجنة اختيار القضاة، الأمر الذي تراه شريحة واسعة من الإسرائيليين "استهدافا للديمقراطية وتقويضا لمنظومة القضاء".

ومنذ الإعلان عن الخطة في مطلع يناير، يتظاهر عشرات الآلاف من الإسرائيليين أسبوعيا؛ للتنديد بالنص والحكومة التي شكّلها نتنياهو قبل ذلك التاريخ بشهر واحد فقط.