الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

موضوع خطبة الجمعة اليوم وتوقيت الصلاة

الرئيس نيوز

يتساءل الكثير من المسلمين في مختلف المحافظات عن موضوع خطبة الجمعة اليوم، وتوقيت الصلاة، وذلك قبل ساعات من بدء الصلاة، فى جميع المساجد التابعة لوزارة الأوقاف على مستوى محافظات الجمهورية.

من جانبها، حددت الهيئة العامة المصرية للمساحة، توقيت صلاة الجمعة اليوم الموافق 21 يوليو، في جميع المحافظات، حتى يتمكنوا من الاستعداد للاستماع للخطبة بالمسجد، ثم حضور الصلاة جماعة.

توقيت صلاة الجمعة اليوم 21 يوليو كالتالي:

موعد صلاة الجمعة في القاهرة 01:01 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في الإسكندرية 01:7 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في سوهاج الساعة 01:00 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في المنيا الساعة 1:03 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في الأقصر 12:56 ظهرا.
موعد صلاة الجمعة في الفيوم الساعة 01:03ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في أسيوط الساعة 1:02 ظهرًا.
موعد آذان الجمعة اليوم في بني سويف الساعة 1:02 ظهرًا.
آذان الجمعة في المنصورة الساعة 1:01ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في مرسى مطروح الساعة 1:17 ظهرا.
موعد صلاة الجمعة في كفر الشيخ الساعة 1:03 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في شرم الشيخ الساعة 12:49 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في الإسماعيلية الساعة 12:57 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في دمياط الساعة 12:59ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في البحيرة الساعة 1:05 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في طنطا 1:02 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في أسوان 12:55 ظهرًا.
موعد صلاة الجمعة في قنا الساعة 12.56 ظهرًا.

وبدورها، تحرص وزارة الأوقاف، على نشر عنوان خطبة الجمعة، قبل موعدها بوقت كافٍ؛ لتمكين الخطباء من التحضير لها جيدًا، وتيسر الموضوع عليهم أكثر بنشر نموذج بصيغة pdf عبر موقعها الرسمي.

وكانت وزارة الأوقاف قد كشفت عبر موقعها الرسمى، عن موضوع خطبة الجمعة اليوم الموافق 21 يوليو، فى جميع المساجد على مستوى الجمهورية، والذي سيكون حول "الأخذ بالأسباب فى الهجرة النبوية المشرفة".

وجاءت مقدمة الخطبة التي قامت بنشرها الوزارة: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، القائلِ في كتابِه الكريمِ: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، وأشهدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنّ سيدَنَا ونبيَّنَا مُحمدًا عبدُه ورسولُه، اللهُمّ صلِّ وسلمْ وباركْ عليهِ، وعلى آلهِ وصحبهِ، ومَن تبعَهُم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وبعدُ:

فإنّ المتأملَ في الهجرةِ النبويةِ الشريفةِ مِن مكةَ المكرمةِ إلى المدينةِ المنورةِ يستنبطُ منها دروسًا عظيمةً وفوائدَ جمةً، مِن أهمِّهَا ضرورةُ الأخذِ بالأسبابِ، فالأخذُ بالأسبابِ سنةٌ كونيةٌ، حيثُ جعلَ الحقُّ سبحانَه لكلِّ شيءٍ سببًا، كمَا أنّه عبادةٌ إيمانيةٌ، فدينُنَا دينُ التوكلِ والأخذِ بالأسبابِ والعملِ، لا التواكلِ والضعفِ والكسلِ، حيثُ يقولُ نبيُّنَا صلى الله عليه وسلم: «لو أنَّكُم تتوكَلُونَ على اللهِ حقَّ توكلِه، لرُزِقْتُم كما يُرزَقُ الطيرُ، تغدُو خماصًا وتروحُ بطانًا».

لذلك اعتنَى نبيُّنَا الكريمُ صلى الله عليه وسلم بالأخذِ بالأسبابِ في الهجرةِ عنايةً فائقةً، حيثُ خطّطَ صلى الله عليه وسلم للهجرةِ تخطيطًا واعيًا، واتخذَ كلَّ الوسائلِ التي تُعينُه على إنجاحِ مهمتِه، وفي الوقتِ ذاتِه كان قلبُه متعلقًا بربِّه (عزّ وجلّ) يدعُوه ويستنصرُه أنْ يُكلِّلَ سعيَهُ بالنجاحِ، فجمعتْ بذلك الهجرةُ النبويةُ المشرفةُ بينَ حسنِ التوكلِ على اللهِ (عزّ وجلّ) وحسنِ الأخذِ بالأسبابِ.

فكان التوقيتُ المناسبُ للخروجِ للهجرةِ مختارًا بعنايةٍ، حيثُ جاءَ نبيُّنَا صلى الله عليه وسلم إلى بيتِ أبِي بكرٍ الصديق (رضي اللهُ عنه) في وقتٍ شديدِ الحرِّ حتى لا يراهُ أحدٌ، وكان الخروجُ ليلًا مِن بيتِ أبِي بكرٍ (رضي اللهُ عنه)، فعن السيدةِ عائشةَ (رضي اللهُ عنها) قالت: «لقلَّ يومٌ كان يأتِي على النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلّا يأتِي فيهِ بيتَ أبِي بكرٍ أحدَ طرفَيِ النهارِ، فلمَّا أُذِنَ لهُ في الخروجِ إلى المدينةِ لم يَرُعْنَا إلّا وقد أتَانَا ظهرًا، فَخَبِّرَ بهِ أبُو بكرٍ، فقالِ: ما جاءنَا النبيُّ صلى الله عليه وسلم في هذه الساعةِ إلّا لأمرٍ حدثَ، فلمَّا دخلَ عليهِ قالَ لأبِي بكرٍ: أَخْرِجْ مَن عندَك، قال: يا رسولِ اللهِ، إنّمَا همَا ابنتَايَ، يعنِي: عائشةَ وأسماءَ، قال: أشعَرْتَ أنَّه قد أذنَ لِي في الخروجِ، قالَ: الصُّحبَةَ يا رسولَ اللهِ، قالَ: الصّحبَةَ».

كما بلغَ الاحتياطُ عندَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم مدَاهُ، فاتخذَ طُرقًا غيرَ مألوفةٍ، واستعانَ (عليه الصلاةُ والسلامُ) بشخصياتٍ ماهرةٍ حكيمةٍ لتعاونِه في شئونِ الهجرةِ، ووضعَ كلَّ فردٍ في مكانِه المناسبِ، الذي يحسنُ مِن خلالِه القيامَ بمهمتِه على الوجهِ الأكملِ، فنامَ عليٌّ بنُ أبِي طالبٍ (رضي اللهُ عنه) مكانَ نبيِّنَا صلى الله عليه وسلم، تمويهًا على المشركين، وأداءً لأماناتِ القومِ، وكان دورُ عبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ (رضي اللهُ عنهما) مهمًّا في استطلاعِ الأخبارِ ورصدِهَا.

وتألقَ دورُ المرأةِ في الهجرةِ النبويةِ المباركةِ، حيثُ كانتْ ذاتُ النطاقينِ السيدةُ أسماءُ بنتُ أبِي بكرٍ (رضي اللهُ عنهما) تحملُ الغذاءَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ولأبِيهَا الصديقِ (رضي اللهُ عنه)، كما كان عامرُ بنُ فهيرةَ يقومُ بدورِ التمويهِ بأغنامِه التي كانتْ تمحُو آثارَ سيرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وصاحبِه الصديقِ (رضوانُ اللهِ عليه)، كما كان عبدُ اللهِ بنُ أريقطٍ دليلَ الهجرةِ، الأمينُ وخبيرُ الصحراءِ البصيرُ، مع أنّه لم يكنْ مُسلمًا.

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على خاتمِ الأنبياءِ والمرسلين، سيدِنَا مُحمدٍ صلى الله عليه وسلم، وعلى آلِه وصحبِه أجمعين.

إنّ تدبيرَ نبيِّنَا صلى الله عليه وسلم للأمورِ في الهجرةِ المشرفةِ على نحوٍ دقيقٍ، قد تكاملَ مع اعتمادِه صلى الله عليه وسلم على ربِّه (جلّ وعلا) وثقتِه في نصرِهِ وتأييدِهِ (عزّ وجلّ)، فعن أبي بكرٍ (رضي اللهُ عنه) قال: قلتُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم وأنَا في الغارِ: «لو أنَّ أحدَهُم نظرَ تحتَ قدميهِ لأبصرَنَا، فقالَ: ما ظنُّكَ يا أبَا بكرٍ باثنينِ اللهُ ثالثهُمَا»، ويقولُ الحقُّ سبحانَهُ: (إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)، فكانتْ عنايةُ اللهِ تبارَكَ وتعالَى تحيطُ بنبيِّهِ ومصطفاه صلى الله عليه وسلم.

فما أحوجنَا إلى الأخذِ بالأسبابِ في حياتِنَا كلِّهَا، تعلمًا، وتعليمًا، وتخطيطًا، وعملًا، وإنتاجًا، وإتقانًا، مع اعتمادِ القلبِ على اللهِ (عزّ وجلّ) وحدَهُ، فهو سبحانَهُ مسببُ الأسبابِ، والموفقُ إلى كلِّ خيرٍ، وللهِ درُّ القائلِ:

ألـمْ تـرَ أنَّ اللهَ قالَ لمـريـمٍ *** وهُزّي إليكِ الجذعَ تُسّاقط الرطب

ولو شاءَ أنْ تجـنـيـهِ مِـن غيـرِ هزِّهَا *** جنتهُ، ولـكـنْ كـلُّ شـيءٍ له سبب

اللهم ارزقنَا حسنَ التوكلِ عليك، واحفظْ مصرَنَا، وارفعْ رايتهَا في العالمين.

الجدير بالذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف كان قد ألقي الجمعة الماضية الموافق 14 يوليو، خطبة الجمعة بمسجد «السلطان حسن» بمحافظة القاهرة، بحضور الدكتور خالد صلاح الدين مدير مديرية أوقاف القاهرة والدكتور محمود خليل وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وجمع غفير من رواد المسجد.