رئيس أكاديمية ناصر الأسبق يكشف عن أرقام صادمة للموازنة قبل ثورة يوليو
أكد اللواء الدكتور صفوت الديب، الرئيس الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية؛ أن الحكم على التاريخ الحديث والمعاصر يجب أن يكون من أشخاص محايدين مشيرا إلى أن أغلب من يتحدثون عن ثورة 23 يوليو 1952 هم ممن أضيروا منها.
وقال الديب في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "لا يمكن أن يدلو أحد بدلوه في التاريخ المعاصر والحديث دون أن يكون محايد؛ معظم من نراهم على الساحة ليسوا محايدين ويجب ألا يكون الشخص قد أضير من العقد أو أن يكون من أحزاب ما قبل 23 يوليو أو أممت أموالك أو ألقي القبض عليك في أحدث سياسية في الستينيات وألا تكون أيضا اكتسبت شيء من الثورة".
وأضاف: "الأطراف غير المحايدة يؤخذ بكلامها وبعض الأجهزة الإعلامية لا تتحرى حديث الشخص نفسه؛ وأنا أستطيع أن أقول إنني محايد؛ ليس لنا خصومة مع ثورة يوليو ولم نستفد أيضا منها ودراستي للتاريخ المعاصر قائمة على الدراسة والتحليل".
وتابع: "الأوضاع قبل 23 يوليو وما بعدها فيها أرقام صادمة؛ الحديث عن الأرقام وليس بالمحبة أو الكراهية؛ الموازنة العامة في مصر سنة 1951-1952 كانت 195 مليون جنيه وفي سنة 1964-1965 كانت 1100 مليون جنيه".
وأوضح: "البعض يقول إن الفارق يعود لفارق العملة؛ أخر سعر للدولار قبل ثورة يوليو كان 32 قرش ووصل في منتصف الستينات إلى 35 قرش وزاد 3 قروش بسبب استيراد المواد الخاصة بالصناعة؛ الفارق مع فارق الموازنة يحقق فارق كبير وبعد 1967 وصل الدولار 40 قرش
وأكمل: "وراتب الموظف زاد إلى 20 جنيه والدولار كان بقيمة 40 قرش؛ وكان الراتب قبل 1952 حولي 6 جنيهات؛ وقبل 1952 لم يكن هناك وظائف لعدم وجود أي مشروعات وخريجي الجامعة بعد 1952 كانوا يجدون الوظائف فور تخرجهم على الفور".
واختتم: "أصبح لدينا 5 جامعات بعد 1952 وخريج الجامعة كان يجد العمل وراتب يكفيه وبرواتب تكفي وكان يمكن أن يشتري سيارة من خلال الأقساط؛ حتى التجارب الفردية الخاصة بالنهوض بالوطن قبل 1952 تم اجهاضها من قبل الحكومة مثل تجربة طلعت حرب".