الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الحكومة العراقية: إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين خلال حادثة حرق السفارة السويدية في بغداد

الرئيس نيوز

أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، توجيه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين، خلال حادثة حرق السفارة السويدية في بغداد، فيما أكد التزام الحكومة العراقية بحماية أمن جميع البعثات الدبلوماسية والتصدي لأي اعتداء يستهدفها.

وقال العوادي، لوكالة الأنباء العراقية «واع»، اليوم الخميس، إن «الاجتماع الطارئ المخصص للقيادات الأمنية العليا في البلد، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة السوداني، تمخضت عنه 6 نقاط أساسية، الأولى تتمثل بأن الاجتماع اعتبر حادثة حرق السفارة السويدية خرقًا أمنيًا واجب المعالجة الفورية، ومحاسبة المقصرين من المسئولين عن الأمن، واتخاذ الإجراءات السريعة جدًا لتشخيص أسباب هذا الخرق الأمني وكيف ولماذا حصل بهذه الطريقة».

وأضاف: «أما النقطة الثانية، فتمثلت بإحالة المتسببين بحرق السفارة الذين تم إلقاء القبض عليهم ليلة البارحة إلى القضاء لمحاكمتهم، وفق قوانين القضاء العراقي العادل، فيما تمثلت النقطة الثالثة بإحالة المقصرين من المسئولين الأمنيين من شتى الجهات الأمنية المسئولة عن أمن العاصمة بغداد وأمن السفارات إلى التحقيق»، مؤكدًا أن «توجيهات القائد العام للقوات المسلحة واضحة وصريحة بأن يكتمل التحقيق خلال أيام».

ولفت إلى أن «النقطة الرابعة أكدت عبرها الحكومة العراقية التزامها بحماية أمن جميع البعثات الدبلوماسية، والتصدي لأي اعتداء يستهدفها لاحقًا في العاصمة بغداد أو في غيرها من المحافظات».

وأشار إلى أن «النقطة الخامسة: إبلاغ الحكومة العراقية نظيرتها السويدية عبر أكثر من قناة رسمية قبل يوم أو يومين، بذهاب العراق إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد، في حالة تكرار حادثة حرق القرآن التي تهين مشاعر المسلمين ومشاعر أبناء الشعب العراقي، وتعتبر خرقًا للأعراف والقوانين الدولية».

واستطرد: «أما النقطة السادسة، فقد ثبت العراق فيها استنكاره لاستمرار السلطات السويدية في مثل هذه المواقف ومنح التصاريح بحرق القرآن الكريم إلى نفس الشخص المعني، ناهيكم عن كون عملية حرق القرآن الكريم ستكون أمام السفارة العراقية، وبالتالي العراق يستنكر هذا الموقف كثيرًا».

وفي وقت سابق، ترأس رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، صباح اليوم الخميس، اجتماعًا طارئًا، ضمّ وزيري الخارجية والداخلية، ورئيس جهاز الأمن الوطني ووكيل جهاز المخابرات الوطني، ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، وذلك على خلفية منح الحكومة السويدية رخصة لحرق المصحف الشريف، وحادث حرق السفارة السويدية في بغداد.

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الوزراء العراقية، صباح الخميس، أدان الاجتماع حادث حرق السفارة، وعدّه خرقًا أمنيًا واجب معالجته حالًا، ومحاسبة المقصرين من المسئولين عن الأمن.

وتقرر خلال الاجتماع الطارئ إحالة المتسببين بحرق السفارة، الذين تمّ إلقاء القبض عليهم إلى القضاء، وكذلك إحالة المقصرين من المسئولين الأمنيين إلى التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

واقتحم مئات المتظاهرين، صباح اليوم الخميس، مقر السفارة السويدية في بغداد، احتجاجًا على حرق نسخة من المصحف في العاصمة ستوكهولم، وأضرموا النيران فيها.

وذكرت وسائل إعلام عراقية، أن المحتجين تجمعوا في بغداد خارج السفارة السويدية، احتجاجًا على حادثة حرق القرآن الكريم الأخيرة في ستوكهولم.

ويأتي الحادث بعد ساعات فقط من موافقة الشرطة السويدية على حدث آخر الخميس، خارج السفارة العراقية في ستوكهولم، حيث يخطط المنظمون لحرق مصحف آخر والعلم العراقي.

ويشار إلى أنه في 28 يونيو، الموافق أول أيام عيد الأضحى المبارك، أقيم احتجاج خارج مسجد ستوكهولم الرئيسي، حيث تم حرق القرآن.

وسمحت الشرطة السويدية بتنظيم المظاهرة، وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريستيرسون، إن «الموافقة كانت مشروعة ولكنها غير مناسبة».