عاجل| انقطاع الكهرباء يثير أزمة.. برلمانيون: "الحكومة تهيل التراب على أهم إنجازات الدولة"

شن برلمانيون هجوما حادا على الحكومة بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر خاصة في ذروة ارتفاع درجات الحرارة مؤكدين أن التوقيت لتخفيف الأحمال غير مناسب.

د. إيرين سعيد عضو مجلس النواب، تقول إن إعلان وزارة الكهرباء تخفيف الأحمال أمر غير منطقي فلا يعقل تخفيف الأحمال وقت ذروة الحرارة.

وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" أنه لو هناك حاجة لتخفيف الأحمال فيجب أن تكون في غير أوقات ارتفاع الحرارة أو مع غروب الشمس، مشيرة إلى أن انقطاع الكهرباء يتزامن معها انقطاع للمياه.

وأكدت النائبة أن هذا التوقيت ليس توقيت انقطاع الكهرباء، حيث أن الكهرباء تقطع لمدة طويلة وبالساعات.

فيما قال أحمد فرغلي عضو مجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ "الرئيس نيوز" إن انقطاع الكهرباء المتكرر استمرار لفشل الحكومة، مؤكدا أن الحكومة تتفنن في "عكننة المواطن"- على حد وصفه-.

وتساءل فرغلي:  كيف لدولة تصدر الكهرباء يحدث انقطاعا متكررا في كافة المحافظات في ظل طقس سيئ للغاية لا يفرق بين مريض أو كبار للسن أو أطفال، مؤكدا أن الحكومة لا تسعى لحماية المواطن من ارتفاع الأسعار وفواتير الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة.

كما تساءل: هل تنقطع الكهرباء عن العاصمة الإدارية الجديدة أو مدينة العلميين الجديدة  كما تنقطع عن معظم المحافظات.

وكتب محمود بدر عضو مجلس النواب، عن تنسيقية شباب الأحزاب، أمس الأربعاء، على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: "لما تبقي الدولة المصرية تنتج حوالي ٥٤ ألف ميجاوات من الكهرباء وأقصى استهلاك وصل ل ٣٤ ألف ميجاوات يعني لدينا فائض ٢٠ ألف ميجاوات بنسعي لتصديره، وتشوف هذا الكم من الفشل في التحكم وإدارة شبكات الكهرباء وإلقاء المسئولية بين وزيري الكهرباء والبترول فلازم يفهموا أنهم يهيلون التراب على أهم إنجاز للدولة المصرية خلال السنوات الماضية وللأسف محدش اهتم منهم يطلع ويتكلم مع الناس ويوضح لهم ويشرح إيه اللي يحصل وأمتي تنتهي الأزمة دي".

فيما كتب النائب عصام العمدة عضو مجلس النواب، عن محافظة أسيوط على صفحته الشخصية عبر "فيس بوك"، قائلا: “مصر تصدر الكهرباء، مصر تمتلك فائضا من الكهرباء، ومصر تنشئ محطة كهرباء جديدة في بني سويف تنتج كهرباء أكثر من السد العالي، والمحصلة قطع الكهرباء وقت ساعات الذروة بحجة تخفيف دون اعتبار للمواطن اللي يدفع  فواتير فشل الحكومة المستمر  في تقديم خدمة آدمية للمواطنين دون تحذير مسبق بقطع الكهرباء ودون اعتبار للمرضى وكبار السن والأطفال ومستخدمي الأجهزة التعويضية للرعاية الطبية سواء في المنزل أو المستشفيات التي قد لا تحتوي على مولدات طوارئ”.

ومن ناحيتها، أكدت مصادر مسؤولة بوزارة الكهرباء أن السبب انقطاع الكهرباء ارتفاع درجات الحرارة بصورة كبيرة مما دفع عدد من المحولات للخروج مؤقتا من الخدمة.

وقالت المصادر إن تخفيف الأحمال ياتى لتقليل الضغط على المحولات في ظل صعود الاستهلاك لمستوى قياسى بلغ ٣٥ ألف ميجا وات الأيام الماضية وهو أعلى معدل استهلاك

وشددت المصادر على تعليمات حكومية باستمرار التغذية للمحولات خاصة التى تعمل بالغاز الطبيعي مؤكدا أن الحكومة راعت الاستهلاك المرتفع في تعاقدات تصدير الغاز الطبيعي

وكانت تقارير أفادت أن نقص إمدادات الغاز بسبب التصدير هي السبب وراء تخفيف الأحمال، ولكن المصادر أكدت أن الغاز الطبيعي تحول إلى مصدر مهم للعملة الصعبة في ظل الأزمة خاصة فترات الشتاء من أجل التصدير لاوروبا ولكن الفترة الحالية انخفض معدل الدخل من صادرات الغاز لتلبية الاستهلاك المحلى.

وأكدت المصادر الرسمية الدفع بفرق للتعامل الفنى مع محطات التشغيل لرفع كفائتها والصيانة مع الحفاظ عليها، مشيرة إلى أن شهري يونيو ويوليو الطلب على الغاز ينخفض وبالفعل لم يتم تصدير اى شحنة مراعاة للاستهلاك المحلى فضلا عن هدوء الطلب ولكن يستأنف الطلب مع موسم الشتاء في أوروبا مؤكدا عدم صحة نقص إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء.