"الري": إطلاق "السفراء" لنقل تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية لعدد من الوزارات
أعلنت وزارة الموارد المائية والري، عن انطلاق برنامج «السفراء لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية فى منطقتي الساحل الشمالي ودلتا النيل فى مصر".
وأوضحت وزارة الري، في بيان، صباح اليوم الخميس، مشاركة ٤٠ شخصًا من الكوادر العاملة في جهات الدولة التنفيذية والبحثية المعنية بمجال الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية على البحر المتوسط.
ومن جهته، صرح الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، بأن البرنامج يهدف إلى إعداد وتدريب سفراء للمشروع؛ للعمل على نقل فكرته ومبادئ الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية إلى الجهات التنفيذية التي يعمل بها الكوادر المشاركة في البرنامج، بالشكل الذي يحقق استدامة مجهودات التكيف مع التغيرات المناخية في المنطقة الساحلية على البحر المتوسط، تحت مظلة مبادئ الإدارة المتكاملة.
ويتضمن البرنامج، مجموعة من الموضوعات التدريبية في مجال الاتصال والإعلام وتوحيد الرؤى، والمخصصة لبناء شخصيات قيادية ومؤثرة، قادرة علي التعامل مع التحديات؛ لتفعيل مبادئ المشاركة والتكامل مع الجهات الشريكة؛ لتحقيق أهدف خطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية.
وأضاف وزير الري، أن برنامج السفراء يعد أحد أنشطة برنامج بناء القدرات المعني بخطة الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية لمشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي.
ويهدف إلى وضع خطة تراعى مختلف الأنشطة بالمنطقة الساحلية اعتمادا على أحدث المعارف العلمية وأدوات النمذجة والبيانات الدقيقة لدعم متخذى القرار.
وأوضح سويلم، أن الوزارة تعمل على التوسع في استخدام الحلول القائمة على الطبيعة، خاصة في المناطق الساحلية، وهو ما يتجلى فيما أنجزته وزارة الموارد المائية والري بمشروع "تعزيز التكيف مع آثار التغيرات المناخية على السواحل الشمالية ودلتا نهر النيل".
وتمكنت الوزارة من بتنفيذ أعمال حمايات للمناطق المنخفضة بإجمالي أطوال وصلت إلى نحو ٦٩ كم في ٥ محافظات ساحلية هى (بورسعيد – دمياط – الدقهلية – كفر الشيخ – البحيرة).
وأضاف الوزير، أن مشروع تعزيز التكيف مع تغير المناخ في دلتا نهر النيل والساحل الشمالي يتميز بتنفيذ تجارب رائدة، فى استخدام تقنيات قليلة التكلفة ومواد صديقة للبيئة، من البيئة المحيطة بمنطقة المشروع فى أعمال الحماية.
وتتمثل تلك الأعمال في إنشاء عدد من الجسور الشاطئية لحماية المناطق المنخفضة، وإنشاء خطوط طولية (عبارة عن أسوار من البوص) كمصدات للرمال، ثم عمل صفوف عمودية عليها تستخدم في تجميع الرمال وتقليل فقد الرمال بواسطة الرياح أثناء العواصف.
وشارك المجتمع المحلى في تصنيع أسوار البوص بالشكل الذى يحقق دمج المجتمع المحلى في المشروع وتحقيق الاستدامة.
كما يهدف المشروع أيضًا إلى إقامة محطات رصد علي البحر المتوسط لمتابعة التغيرات في الأمواج والرياح ومنسوب سطح البحر نتيجة التغيرات المناخية، وكذلك وضع خطة إدارة متكاملة للمناطق الساحلية على طول السواحل الشمالية على البحر المتوسط؛ للحفاظ على الاستثمارات والثروات الطبيعية بالمناطق الساحلية.
وتنعقد فعاليات برنامج السفراء لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية خلال الفترة من يوليو ٢٠٢٣ وحتى إبريل ٢٠٢٤.
ويشارك في البرنامج، ممثلون عن وزارة الموارد المائية والرى (هيئة حماية الشواطئ - مصلحة الميكانيكا والكهرباء - معاهد بحوث الموارد المائية والمياه الجوفية والصرف والهيدروليكا والتغيرات المناخية)، ووزارات (البيئة - النقل – الكهرباء)، محافظات (البحيرة – الإسكندرية - مطروح - شمال سيناء - بورسعيد )، وهيئة ميناء الإسكندرية، وهيئة المجتمعات العمرانية، والهيئة القومية للاستشعار عن بُعد، والهيئة العامة للتخطيط العمراني، وجامعة القاهرة، وجهاز مدينة العلمين الجديدة، وجهاز مدينة رشيد الجديدة، وإدارة شئون البيئة بمحافظة دمياط.