خبير موارد مائية يطرح حلا لمشكلة شح المياه في مصر

أكد الدكتور ضياء الدين القوصي؛ خبير الموارد المائية؛ أن مصر تعاني نقصا في المياه مشيرا إلى أن سد عجز المياه لن يأتي سوى من الاعذاب والتحلية.

وقال القوصي خلال برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن": "المشكلة دائما بداخلها فرصة ومصر لديها مقومات للفرص واحد المقومات هي الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج".

وأضاف: "الانفاق على الطاقة الشمسية زاد في العالم عن الوقود الأحفوري؛ تكاليف الطاقة الشمسية اليوم أقل من تكاليف انتاج الطاقة من الوقود الاحفوري وهو أمر مهم يوصلنا إلى المشكلة الثانية وهي ندرة المياه في مصر".

وتابع: "حصة الفرد من مياه النيل وصلت إلى 500 متر مكعب ولابد من زيادة هذا المستوى ولن يزيد إلا من خلال الاعذاب والتحلية؛ وهذا الامر يتطلب نوعية معينة من المياه؛ نسبة تركيز الاملاح في البحر الأحمر 50 ألف جزء في المليون والبحر المتوسط 40 ألف جزء في المليون".

وأوضح: "لدينا نوع ثالث من المياه يسمى الماء البسوس وهي المياه الجوفية ذات الملوحة؛ وهي تحتوي على نسبة تركيز من الاملاح أقل من البحر؛ مصر تعوم على خط من المياه يمر بمدينة دمنهور وقد يمتد ليصل إلى طنطا؛ لدينا مجمع هائل من المياه الجوفية".

وأكمل: "المياه الجوفية في الدلتا على مناسيب منخفضة ولدينا عشرات الالاف من الابار لأن نظام الري في مصر يعمل من خلال المناوبة؛ المياه الجوفية القليلة الملوحة تكاليف تحليتها بسيطة واذا استخدم الماء الجوفي قد نصل بالتكاليف إلى ما يقارب من مياه النيل؛ كل متر مكعب من المياه يتكلف جنيه قبل دخوله ‘للبلاد"

وواصل: "لو وصلت تكاليف مياه الاعذاب إلى ما يقارب أو يزيد قليلا عن تكاليف المياه العذبة يكون أمر جيد للغاية؛ وفي هذه الحالة مع التكنولوجيا العالية في الزراعة ومع التركيب المحصولي المطور الذي يضع في الاعتبار القيمة الحقيقة من المياه".

وذكر: "المتر المكعب للمياه يحقق كيلو قمح؛ ربما يعطي 10 كيلو سبانخ أو 5 كيلو موالح؛ العالم يتحدث عن الكمون حاليا والكيلو وصل إلى 500 جنيه لو أنك تزرع نبانات طبية أو عطرية سيكون التعامل مع الماء كقيمة اقتصادية ويجب أن نعلم جميعا أن للماء قيمة اقتصادية يجب أن توضع في الحسبان".