بلينكين يشتكي تعطيل إجراءات الكونجرس تعيين سفراء لأمريكا في مصر والأردن وإسرائيل
اشتكى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين أمام مجموعة من الصحفيين من إجراءات الكونجرس بشأن ترشيحات السفراء المقرر تعيينهم في كل من مصر والأردن وإسرائيل، وتأخير الموافقة على هذه الترشيحات "بشكل غير مسؤول" من أجل "التأثير على قضايا أخرى" في سياق التنافس بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.
ووفقًا لصحيفة جيروزاليم بوست، حذر بلينكين من أن تأخيرات مجلس الشيوخ في تأكيد تعيين سفراء الولايات المتحدة في بلدان مهمة يضرو بالأمن القومي للولايات المتحدة، ولا سيما في الشرق الأوسط، حيث تفتقر البعثات الدبلوماسية الأمريكية في دول حليفة رئيسية مثل الأردن ومصر إلى سفراء ومبعوثين دائمين.
وقال بلينكين "لا أحد يشكك في مؤهلات هؤلاء الدبلوماسيين المحترفين"، حيث أوضح أن 38 من أصل 60 مرشحًا لوزارة الخارجية أستوفوا جميع متطلبات تعيينهم ويحتاجون فقط إلى تأكيد مجلس الشيوخ حتى يتمكنوا من تولي المنصب.
وأضاف بلينكين أن أكثر من ثلث هؤلاء المرشحين ينتظرون ما لا يقل عن عام لترشيحاتهم وبعضهم ينتظرون أكثر من 18 شهرًا.
وتابع بلينكين: “هذه التأخيرات تضر بأمننا القومي وتضعف قدرتنا على تلبية احتياجات الشعب الأمريكي”.
ولفت إلى أنه لا يوجد سفير أمريكي في مصر منذ أكثر من عام، وسلط الضوء على الوضع في الشرق الأوسط بعد أن غادر المبعوث الأمريكي الموجود في الأردن هذا الأسبوع لانتهاء فترة خدمته ولم يتم تأكيد المرشحين لهذه المناصب - هيرو مصطفى جارج إلى القاهرة ويائيل لمبرت إلى عمان.
رافق السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيديس الرئيس إسحاق هرتسوج إلى واشنطن ومن المتوقع أن يغادر منصبه رسميًا يوم الجمعة المقبل في نهاية رحلته وسيتم نقل مسؤولياته بالإنابة إلى القائم بالأعمال ستيفاني ل. هاليت حتى يحين الوقت الذي يتم فيه تعيين سفير جديد وتأكيده.
ولم يذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر جدولا زمنيا لموعد تعيين سفراء أمريكيين جدد في مصر والأردن وإسرائيل ولكنه أشار إلى أنه في ضوء التأخيرات، سيستغرق الأمر بعض الوقت قبل تأكيد أي مرشح.
وأوضح: "إذا كان لدينا مرشح اليوم، فسيظل هذا المرشح يواجه نفس التعليق الشامل" الذي يعاني منه المرشحون الآخرون وسيكون لبنان في وضع مشابه قريبًا، حيث من المقرر نقل سفيرة الولايات المتحدة دوروثي شيا إلى الأمم المتحدة.
وقال بلينكين إنه في حين أن القائم بالأعمال يلعب دورًا قيمًا، إلا أنه في النهاية لا يمكن أن يكون بديلًا عن السفير.
هؤلاء السفراء "لهم ثقل" وعلى "مجلس الشيوخ" أن يدرك ذلك، فغالبًا ما يتمتع السفراء بوصول وتأثير أكبر.. يمكنهم استخدامه لتعزيز مصالح أمريكا".
