وزيرة الهجرة: نحرص على تدريب الشباب لفتح الباب للفرص الآمنة في التوظيف
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، الحرص على فكرة التدريب من أجل التوظيف لفتح الباب للفرص الآمنة أمام الشباب بدلًا من الوقوع فريسة للهجرة غير الشرعية.
جاء ذلك خلال استقبال الوزيرة للمهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، لبحث أوجه التعاون في ضوء تعزيز مبدأ التدريب من أجل التوظيف، بحسب بيان اليوم الأربعاء لوزارة الهجرة.
وأوضحت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء، حرص الوزارة على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك مع كافة الشركاء من القطاع الخاص ومؤسسات مجتمع الأعمال، وبصفة خاصة اتحاد الغرف التجارية، باعتباره شريك رئيسي في تنمية وتطوير الاقتصاد المصري، حيث تعمل وزارة الهجرة على إدماج المصريين بالخارج في هذه المنظومة في إطار ربطهم بالوطن الأم، بهدف توحيد الجهود والتوصل إلى رؤية موحدة لمستقبل الاقتصاد المصري.
وأضافت أن هناك الكثير من الموضوعات التي تم بحثها بما يتوافق مع الرؤية الوطنية وتفعيلا لأهداف وزارة الهجرة والغرفة التجارية، مشيرة إلى دور المركز المصري الألماني، الذي يعد الذراع التدريبي لوزارة الهجرة بالتعاون مع الجانب الألماني، وإمكانية التوسع في التجربة لخدمة الأسواق الأوروبية وتوفير عمالة مصرية ماهرة ومدربة للأسواق الأوروبية وسد فجوة الاحتياجات.
وقالت الوزيرة "إننا نتعامل مع أكثر المؤسسات احترافية لتدريب وتأهيل الشباب، لفتح الباب للفرص الآمنة والعادلة أمام الشباب بدلًا من الوقوع فريسة لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكذلك للمصريين العائدين من الخارج لإعادة إدماجهم في المجتمع المصري من جديد من خلال تقديم المشورة والتدريب والتأهيل النفسي".
ورحبت السفيرة سها جندي بالتنسيق والتعاون مع اتحاد الغرف التجارية بمشروع "التوظيف الآمن للمصريين في ألمانيا"، نظرا لأهمية تنظيم عمليات الهجرة من اجل التوظيف وتحقيق التوازن في تلبية احتياجات سوق العمل المحلى بجانب توفير فرص الهجرة الآمنة للشباب حتي لا تتحول إلي وسيلة لإهدار مواردنا البشرية.
من جانبه، أشاد المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة القاهرة، بجهود وزارة الهجرة في ملف رعاية المصريين بالخارج ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتوفير البدائل الإيجابية للشباب من خلال دورات التدريب وفرص العمل.
وتناول العربي في حديثه محاور التعاون القائم بين اتحاد الغرف التجارية وإحدى المنظمات الألمانية، بهدف "التوظيف الآمن للمصريين بألمانيا"، وذلك في إطار توجهات الدولة والقيادة السياسية بدعم العلاقات المصرية الخارجية، والسعي لتوفير مزيد من فرص العمل للشباب المصري بالسوق الخارجي،مؤكدا أن العمالة المصرية مشهود لها بالكفاءة وقدرتها على التكيف في المجتمعات الخارجية.
وأوضح العربي أنه جاري التحضير لعقد مجموعة ورش عمل بين الجانب المصري عن طريق شُعبة شركات إلحاق العمالة بالخارج، ومسئولي المنظمة الألمانية لتأهيل الشباب المصري للالتحاق بسوق العمل في ألمانيا، وفقًا للقطاعات المختلفة المطلوبة في السوق الألماني والأوروبي، معربًا عن تطلعه إلى التعاون المثمر مع وزارة الهجرة في تعزيز برامج التدريب والتأهيل للعمالة المصرية بما يتناسب مع معايير الأسواق الدولية والأوروبية، ووفقا للنموذج الناجح للتدريب من خلال المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج التابع للوزارة.
وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على عقد اجتماعات دورية بمشاركة الخبراء من الجانبين لبحث سبل التعاون والاستعانة بآليات التعاون المماثل والقائم بين وزارة الهجرة والجانب الألماني المطبقة بالمركز المصري الألماني، وذلك من أجل إرساء أسس مستدامة وموحدة بالتنسيق مع الغرفة التجارية بالقاهرة في مجال الهجرة الدائمة والموسمية ذات الاتجاه الإيجابي، ودعم خطط التنمية المستدامة وإتاحة مجالات التوظيف والتدريب والتأهيل لسوق العمل، وفقا للاحتياجات المطلوبة في الأسواق المحلية والخارجية، وتنمية المهارات واللغات، وذلك لتيسير اندماج العمالة المصرية في المجتمعات الموفدة إليها.