خبير اقتصادي يوضح أبرز المطالب الروسية للعودة إلى اتفاق الحبوب
كشف الدكتور ناصر زهير، الخبير الاقتصادي، عن تأثير انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب الموقع برعاية الأمم المتحدة وتركيا.
وقال زهير في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" المذاع على قناة "أون": "هناك تأثير مباشر لانسحاب روسيا من اتفاق الحبوب لأن الأسعار سوف ترتفع ولكن بشكل مؤقت؛ وخلال الأيام المقبلة ربما يكون هناك تمديد للاتفاق بعد التوصل إلى حل وسط مع روسيا".
وأضاف: "15% من الحبوب المصدرة من الاتفاق كانت تصل إلى أفريقيا والشرق الأوسط وهو ما يعني أن كان لديه مصادر أخرى للحصول على القمح لأنها كانت تتوقع أن يحدث تعليق للاتفاق".
وتابع: "سيكون هناك تأُثير كبير على الدول الأكثر فقرا؛ وسيكون هناك تأثير كبير والدول الفقيرة سوف تدفع ثمن شيء ليست متورطة فيه؛ الأمم المتحدة لم تنجح في تحييد الجانب الاقتصادي من الصراع حتى الأن".
وعن المطالب الروسية من أجل العودة لاتفاق الحبوب قال زهير: "روسيا وضعت 5 شروط وهي محقة في معظمها؛ الشرط الأول ربط البنك الروسي الذي تحول عليه الصادرات الزراعية بنظام سويفت وكذلك رفع الحظر عن استيراد الألات الزراعية وفك الحظر عن الشركات الزراعية الروسية وأيضا إزالة العقوبات على الموانئ الروسية التي تستخدم في تصدير الحبوب".
وأوضح: "روسيا تقول إنها تعاملت بإيجابية مع تمديد الاتفاق أكثر من مرة ولكنها لن تقبل أن تصدر أوكرانيا الحبوب وروسيا تقبع تحت العقوبات؛ هناك خطأ كبير في نظام الأمم المتحدة ولا يمكن فرض عقوبات على القطاعات الزراعية مهما كانت الأسباب؛ الصادرات الزراعية تؤثر على دول ليست معنية بالصراع مع أوروبا والغرب وبالتالي لا يجب أن يتم فرض هذه العقوبات بأي شكل من الأشكال".
وأكمل: "إذا عدنا إلى استخدام الغذاء كسلاح في الحرب الفاتورة سوف تكون كبيرة؛ إذا توقفت صادرات الحبوب سنكون أمام أزمة كبيرة خاصة وأن التحول إلى مصدر بديل ليس سهلا ويتطلب سنوات طويلة".
وفي وقت سابق أعلنت البعثة الروسية في الأمم المتحدة أن قرار روسيا بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب نهائي ولا مزيد من المحادثات.
وقالت الحكومة الروسية، الاثنين، إنها ستكون على استعداد لبحث إمكانية العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا رأت "نتائج ملموسة"، مضيفة أن مطالبها لم تلب حتى الآن.