الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

"عمل وحشي".. أول تعليق من واشنطن على انسحاب موسكو من اتفاق تصدير الحبوب

الرئيس نيوز

نددت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، الاثنين، بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه "عمل وحشي".

وقالت ليندا توماس غرينفيلد للصحفيين "روسيا توجّه ضربة جديدة للأكثر ضعفا، هذه المرة عبر تعليق مشاركتها في مبادرة حبوب البحر الأسود. إنه عمل وحشي جديد"، بعد أسبوع من استخدام موسكو حق النقض (الفيتو) لمنع تمديد الآلية الرئيسية لإدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى في سوريا لتسعة أشهر.

كما قالت "في وقت تمارس روسيا ألعابا سياسية، فإن أناسا فعليين سيعانون.."، مضيفة "هناك عواقب للأفعال الروسية. هكذا يكون الوضع حين تقرّر دولة احتجاز الإنسانية رهينة".

وشدّدت على "حاجة العالم لمبادرة البحر الأسود"، داعية روسيا إلى "قلب قرارها واستئناف المفاوضات وتمديد هذه الاتفاقية"، التي تتيح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود منذ عام.

جاء ذلك، بعدما أعلنت موسكو الاثنين أن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية بات في حكم المنتهي، بعد ساعات من هجوم ليلي شنته كييف على جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها عام 2014.

وقال الكرملين الاثنين إن الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية الذي تنتهي صلاحيته منتصف الليل (الساعة 21،00 ت.غ) "انتهى عمليا"، لكن روسيا مستعدة للعودة إليه "فورا" عند تلبية شروطها.

وتهدف مبادرة حبوب البحر الأسود التي وقّعتها روسيا وأوكرانيا في تموز/يوليو 2022 برعاية تركيا والأمم المتحدة، للتخفيف من خطر المجاعة في العالم من خلال ضمان تصدير المنتجات الزراعية الأوكرانية رغم الحرب.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة تبلغت بقرار الكرملين.

كما أوضحت لوكالة "تاس" العامة للأنباء "أبلغت روسيا رسميا الطرفين التركي والأوكراني فضلا عن الأمانة العامة للأمم المتحدة معارضتها تمديد الاتفاق".

وتهدد موسكو منذ أسابيع بعدم تمديد الاتفاق مشتكية من عوائق أمام تصدير منتجاتها الزراعية والأسمدة، مؤكدة أن الهدف المعلن للاتفاق أي إيصال إمدادات الحبوب إلى الدول الفقيرة لم يتحقق.

على الرغم من إعلان الكرملين، فقد أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاثنين ثقته برغبة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في استمرار الاتفاق.