باحثة توضح أسباب استهدف المحطات النووية خلال الأزمة الأوكرانية
أكدت هند الضاوي، الباحثة في الشؤون الدولية، أن روسيا سوف تستخدم السلاح النووي حال تعرض أمنها القومي إلى تهديد مباشر.
وقالت الضاوي في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "كان هناك مخاوف كبيرة منذ اندلاع الحرب النووية من فكرة اندلاع الحرب النووية سواء من الجانب الروسي أو من جانب حلف الناتو".
وأضافت: "الترويج لاستهداف المحطات النووية امر لصيق بالحرب الأوكرانية منذ البداية؛ الرئيس الروسي تحدث أن القوى النووية هي قوة ردع وأن بلاده لن تتوانى في استخدام النووي حال هدد أمنها القومي بشكل مباشر؛ أحد الصحفيين سأل الرئيس الروسي هل يمكن ان تستخدم السلاح النووي وتدمر العالم؟ رد الرئيس الروسي وقال وما قيمة العالم بدون روسيا".
وتابع: "بالنسبة للولايات المتحدة أو حلف الناتو؛ الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت السلاح النووي كانت الولايات المتحدة؛ وحتى الآن التهديدات أو الابتزاز النووي المتبادل بين أوكرانيا وروسيا يأتي في فكرة محاولات الردع وليس استخدام السلاح النووي".
وأوضح: "إذا قرر أي طرف استخدام النووي هذا يعني انتقال الصراع لمرحلة أخرى وقد يعم الهلاك على العالم وفي هذا النوع من الصراعات لا يوجد فيه طرف منتصر؛ استهداف محطة زباروجيا أو غيرها اعتقد محاولة لهتلرة بوتين؛ هناك كثير من دول العالم لم تنضم إلى العقوبات الغربية ضد روسيا ولكن حال وجهت اتهامات نووية إلى روسيا لن تستطيع الدول الموجودة في مربع الحياد دعم روسيا".
وواصل: "التهديد والتلويح والاقتراب من المحطات يستهدف استخدامه في التسويات أو الضغط على الرئيس الروسي أو محاولة استهداف روسيا من الداخل".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، أمس السبت، أوكرانيا بالشروع في طريق الابتزاز النووي بعدما كانت قد اتهمت الغرب، الجمعة، برعاية "الإرهاب النووي"، إثر قيام طائرة مسيرة أوكرانية بقصف بلدة غربي البلاد يوجد فيها محطة طاقة نووية.
وذكرت الخارجية الروسية: "الهدف من الاستفزاز الأوكراني بطائرة بدون طيار في 14 يوليو كان على وجه التحديد محطة الطاقة النووية في كورسك، وشرعت أوكرانيا في طريق الابتزاز النووي".
وأوضحت الخارجية الروسية أن موسكو "تدين خطط كييف لاستخدام أساليب الإرهاب ضد محطات الطاقة النووية الروسية"، وحذرت من أن ذلك "قد يؤدي إلى كارثة نووية في أوروبا".