خبير أمن غذائي يوضح تأثير إمكانية عدم تمديد اتفاق الحبوب على الأسعار

كشف الدكتور فاضل الزعبي، سفير منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة السابق وخبير الأمن الغذائي في مركز جنيف للدراسات، تأثير عدم تمديد اتفاق الحبوب بين روسيا وأوكرانيا.

وقال الزعبي في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "اتفاق الحبوب مدته 3 سنوات ولكن يجدد كل عدة أشهر؛ والاتفاق له جانبين الأول الجانب الأوكراني وتسهيل تصدير الحبوب والجانب الآخر استيراد وتصدير السلع من وإلى روسيا وتصدير السماد والامونيا عبر خط أوديسا".

وأضاف: "الهدف من وضع الاتفاق مرحليا كل عدة أشهر كان لمنح فرصة للأمم المتحدة وتركيا لاقناع الغرب بتنفيذ الشروط؛ وروسيا تحصل على وعود من أجل تنفيذ الاتفاق ولكن لم يحدث شيء؛ لأن العقوبات ليست مفروضة من الأمم المتحدة ولكن من الدول الغربية".

وتابع: "هناك احتمالين أما أن يتم منحهم ما أعطي من الاتحاد الأوروبي بحيث يتم الامر من خلال شركة مربوطة بنظام سويفت أو تعليق الاتفاق حتى يتم الإيفاء بجزء من الالتزامات الغربية؛ المعركة تفاوضية الأن ويحاول كل طرف الحصول على ما يستطيع".

وأوضح: "هناك تأثير مباشر للاتفاق على أسعار سوق الغذاء؛ اذا لم يتم تجديد الاتفاق سيكون هناك نقص في العرض وهو ما يعني ارتفاع في الأسعار؛ الاتفاق خلال عام أتاح تصدير 33 مليون طن من الحبوب منها 3 مليون طن قمح من أصل 200 مليون طن موجودة في سوق الغذاء وهو ما يعني نسبة 8% وهذه النسبة تزعزع سوق الغذاء".

وواصل: "التقدير يخضع للموقف الروسي خاصة أن ما عرض من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يحتاج إلى عدة أشهر حتى يتم ربط البنك الزراعي الروسي بالشركة المربوطة بنظام سويفت؛ الأمر يعود للجانب الروسي هل يمدد الاتفاق لحين انهاء ربط البنك أو تعليق الاتفاق حتى انتهاء عملية الربط".

وأكمل: "المطلب الروسي واضح وأنا لا استغرب المطلب الروسي لأنه أساس الاتفاق وكانت البنود موجودة وكان امام الأمم المتحدة وتركيا عاما كاملا لحل المشكلة ولكن لم يحدث شيء".

واختتم: "أسعار القمح تخضع للعرض والطلب والاتفاق يؤثر بالتأكيد ولكن التأثير لن يكون كما كان في بداية الحرب؛ في البداية كان هناك صدمة للمستوردين وتهافت على الشراء ولكن بالمجمل سوف يؤثر تعليق الاتفاق على الأسعار".