رئيس رابطة مصنعي السيارات: البيع بالدولار "سيضر السوق"

أكد المهندس خالد سعد رئيس رابطة مصنعي السيارات، أن بيع السيارات فى السوق المصري بالدولار سيكون ذو أثر سلبي وسيؤدي بالإضرار بالعملة المحلية.

وقال سعد، إن شركة “تويوتا مصر” لم تعلن رسميًا عن تلك الخطوة ومازالت أسعارها المعلنة لسياراتها محددة بالجنيه المصري.

وأوضح أن هذا القرار قانونيًا يصلح فى حال الشركات التى تتعامل بنظام المنطقة الحرة وتستطيع فى تلك الحالة بيع المنتجات بالدولار.

وتابع سعد أن المناطق الحرة تتيح شراء السيارات وركنها فى الموانئ مثل ميناء الإسكندرية وبورسعيد ولا يمنع قانون التداول للمنتجات بالدولار وقد يكون ذلك بوابة لدى بعض الشركات لبيع السيارات بالدولار.

تستعد عدد من الشركات للاتجاه نحو التعامل بالدولار واعتماد التسعير الدولاري سواء مع المستهلكين النهائيين أو الموزعين، وذلك في ظل استمرار أزمة تدبير العملة ونقص الدولار في السوق السوداء وتأرجح سعره.

وأكدت مصادر بالسوق لـ"الرئيس نيوز" أن قيام شركة تويوتا إيجيبت تحصيل قيمة مبيعاتها بالدولار، شجع عدد من الشركات باتباع نفس الإجراءات لحل أزمة تدبير العملة.

وقالت المصادر إن هناك نقص شديد في البضائع والسلع في الأسواق بسبب صعوبة تدبير العملات العملة ووجود تشديدات على مصدر الدولار.  

وكان قرار شركة تويوتا إيجيبت تحصيل قيمة مبيعات السيارات بالدولار بدلا من الجنيه المصري قد أحدث أصداء واسعة في السوق مع تساؤلات عديدة حول حقيقة تحول السوق للتعامل بالعملة الأمريكية بدلا من المحلية.

وقال مصدر حكومي بارز لـ"الرئيس نيوز"، إن القانون التجاري المصري واضح في هذا الشأن، حيث أن العملة الرسمية للمعاملات هي الجنيه المصري بخلاف الأنشطة التي يتم فيها التعامل بالدولار كالموانئ والخدمات اللوجستية. 

وأكد المصدر أنه سيتم إصدار توضيح رسمي بأن الجنيه المصري هو المتعامل به داخل البلاد، مشيرا إلى أن شركة “تويوتا” باعتبارها موجودة في المنطقة الحرة فتعامل معاملة الشركات الأجنبية، وجار بحث الأمر لدراسة مدى قانونيته باعتبار أن العملاء محليين.

من جانبه، قال متى بشاي رئيس لجنة التجارة الداخلية باتحاد الغرف التجارية، إن هذه الإجراءات من شأنها الضغط على سعر الدولار في السوق السوداء بالدرجة التي تؤثر على المستهلك وتدفع نحو مزيد من التضخم.

وأضاف بشاي لـ"الرئيس نيوز"، أن ارتفاع السيولة المحلية وإقبال المصريين على الشراء  أو قضاء إجازة الصيف وغيره مع تلك التحركات يرفع سعر الدولار وأسعار المنتجات.

وتابع رئيس لجنة التجارة الداخلية باتحاد الغرف التجارية: “ننتظر تحركات رسمية خلال الأيام المقبلة لتهدئة الأوضاع في السوق”.

وعلى صعيد الدولار في السوق السوداء سجل ارتفاعا متراوحا بين 38 و42 جنيه، بحسب متعاملون في السوق.

جاء هذا الارتفاع -بحسب خبراء- بسبب عودة المصريين من الخارج، وتحركات بعض الشركات لتحصيل ثمن المنتجات بالدولار ما عزز من الطلب الدولاري.

وتوقع بشاي، وضوح الرؤية فيما يخص الدولار ونهاية السوق السوداء مع بداية عام 2024.

ويشهد سوق السيارات المصري منذ أكثر من عام حالة من التخبط والضبابية بسبب انخفاض المعروض وزيادة الأسعار بشكل غير مسبوق، جراء تقليص عمليات الاستيراد وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه.