محلل سياسي عن قمة دول الجوار: الحرب السودانية لا يمكن حسمها عسكريا

أكد الدكتور أمجد فريد؛ المحلل السياسي السوداني؛ أن كافة الجهود المبذولة لوقف الصراع الدائر بين الدعم السريع والجيش مرحب بها.

وقال عبد العال في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدي البلد": "نرحب بكل الجهود التي تسعى لتحقيق السلام في السودان وإيقاف الحرب الدائرة بين جهتين أثبتتا أنهما غير مسؤولين تجاه مستقبل السودان وسلامة شعبه واستقراره".

وأضاف: "القمة التي انعقدت في القاهرة لدول جوار السودان هي لدول متأثرة بشكل مباشر بالحرب؛ الحرب وعدم الاستقرار لا تؤثر على السودان فقط ولكن على السلام والاستقرار في الدول المجاورة مثل تشاد وجنوب السودان ومصر الذين استقبلوا اعداد كبيرة من اللاجئين السودانين".

وتابع: "البيان الختامي للقمة أعلن أهمية وأعطى أولوية لملف المعونة الإنسانية وهو أمر فشلت فيه المنظمات الدولية والمجتمع الدولي على مدى 3 أشهر؛ اعتقد أن الحدود المفتوحة والتدخل الاجتماعي والثقافي بين السودان ودول الجوار يشير إلى أن هذه الدول ستكون قادرة على بدء عملية إنسانية فاعلة".

وأكمل: "الدول التي حضرت القمة لديها نفوذ على الطرفين المتقاتلين وبالتالي يمكن دفعهم إلى التفاوض وهناك نقطة مهمة ذكرها الرئيس السيسي وهي أن دول الجوار سوف تعمل على منع أي أطراف خارجية من دعم أحد طرفي القتال لان ذلك سوف يزيد من أمد الصراع".

وواصل: "الحرب في السودان اندلعت بين طرفين سودانيين ولكن الطرفين وخاصة الدعم السريع كان لهم ارتباطات عالمية وإقليمية شجعته على المضي في الحماقة؛ هذه الحرب لا يمكن حسمها عسكريا ومحاولة دعم طرف على حساب الأخر يكون ثمنه مزيد من الدماء السودانية والقتال والاقتتال".

وأوضح: "أيادي نظام الاخوان المسلمين ونظام الرئيس المخلوع عمر البشير تحاول عرقلة المسار الديموقراطي حتى نجحت في أبريل الماضي من خلال الحرب الدائرة حاليا؛ هذه الأيادي ممتدة في مؤسسات موجودة في الامارات وتركيا وتدعم استمرار الحرب".

واختتم: "السودانين يدعمون أي جهد يمكن أن يعمل فعليا على إيقاف الحرب؛ الوضع في السودان بالغ السوء  الأمن الغذائي السوداني منهار حاليا وموسم الوبائيات مثل الكوليرا والملاريا بدأ في السودان ولا توجد حكومة أو وزارة مالية توفر الدعم".