باحث يكشف دلالات تسريب وثايق اجتماع حلف الناتو الأخير
أكد كارزان حميد؛ الباحث السياسي أن تسريب وثائق أمنية سرية من اجتماع حلف الناتو الأخير يعد رسالة من الجانب الروسي.
وقال حميد في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "أن ما كشف عنه من قبل القراصنة الروس حول حلف الناتو رسالة سياسية توضح أن الحلف على مرمى حجر من روسيا وهذه الرسائل أوصلتها روسيا بطريقة غير مباشرة".
وأضاف: "المعلومات التي كشف عنها القراصنة الروس قد تفيدهم في العمليات المستقبلية؛ الكل يتجسس عن الكل ولكن هذه العملية التجسسية تعتبر عملية سياسية؛ أمريكا ساعدت أوكرانيا في ضرب الأهداف الروسية من خلال المعلومات".
وتابع: "في السابق كان هناك تجسس بين القطب الاشتراكي والقطب الرأس مالي ولكن العملية تغيرت الأن وهناك خطط استخباراتية كبيرة وقد يكون الصينيين متورطين في الأمر أيضا؛ ليس كل معلومة تعرف يمكن الكشف عنها هناك معلومات تكشف بعد عقود وهناك معلومات يتم الكشف عنها دون تفاصيل".
وواصل: "قيل لقادة الناتو نحن نعرف أين تذهبون وما تفعلون وإن أردنا فعل شيء بكم فأنتم أبسط ما تكونوا تحت أيدينا؛ الاستخبارات الروسية ربما تعمل على هذه المعلومات منذ فترة؛ وما حدث ثغرة في حلف الناتو وفي الدولة المستضيفة".
وأكمل: "الأنظمة التكنولوجية فيها ثغرات وهناك متخصصين للكشف عنها بكل بساطة؛ الدولة المستضيفة دولة ضعيفة وليست قوية والناتو أهمل كثير من الأمور باعتبارها قوية لا يمكن اختراقها ولكن هناك كثير من الأمور في غاية الهشاشة".
وأوضح: "شعبيا حلف الناتو ليس فارس الأحلام ولكن هناك غضب شعبي على الحلف من كثير من الشعوب الأوروبية؛ ولكن هناك نقطة مهمة هل حلف شمال الأطلسي متماسك كما يظهر للعلن؟ لا؛ الولايات المتحدة استخدم الناتو كعصا لضرب أعدائها وكثير من الدول ترفض أن تستخدم كعصا لمواجهة أعداء واشنطن".
وذكر: "الدول الأوروبية استنفذت أسلحتها في أوكرانيا ولم تحصل على ما تريد؛ وابسط تصريح كان لوزير الدفاع البريطاني حين قال إن بريطانيا ليست متجر أمازون لكي تقوم بمد أوكرانيا بكل ما تريده من سلاح".
واختتم: "هرولة بعض الدولة للانضمام إلى الناتو مجرد عملية سياسية؛ روسيا أصبحت الشماعة التي تخيف الدول المحايدة وربما تنضم سويسرا أيضا إلى الحلف خاصة بعد أن فقدت استقلالها بعد أن انضمت للعقوبات الغربية على روسيا".