الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

عاجل| الانتخابات الرئاسية 2024.. إلغاء اجتماع "عليا الوفد" لاختيار مرشح الحزب يشعل بيت الأمة

الرئيس نيوز

حالة من الارتباك تفرض نفسها على بيت الأمة بعدما أُلغى اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد الذي كان مقرر عقده الاثنين المقبل للمرة الثانية، لإجراء الاستفتاء الداخلي على اسم المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ما أثار جدلا واسعا بين الوفديين حول أحقية ترشح عبدالسند يمامة ممثلا عن الحزب.

المتحدث الرسمي والإعلامي لحزب الوفد، النائب ياسر الهضيبي، أكد أن الحزب يسير بخطى حثيثة للاستعداد للانتخابات الرئاسية المقبلة.

قال الهضيبي في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" إن الحزب يعكف حاليًا على إعداد البرنامج السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتعليمي، للدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد- الذي أعلن نيته خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة- موضحا أن اجتماع الهيئة العليا لحزب الوفد، والذي كان مقررا إقامته الإثنين المقبل، تم تأجيله لأجل غير مسمى.

فؤاد بدراوي: لا بد أن تجتمع "عمومية الوفد" لاختيار مرشح لها

فيما علق فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد والسكرتير العام السابق للحزب، والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، على تأجيل اجتماع الهيئة العليا للمرة الثانية لأجل غير مسمى، قائلا في تصريحات خاصة لـ"الرئيس نيوز" إن الجمعية العمومية لحزب الوفد، لا بد أن تجتمع لاختيار مرشح  للحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، طالما هناك أكثر من مرشح يريد خوض الماراثون الانتخابي.

وكان فؤاد بدراوي، أرسل إنذارًا رسميًا جديدًا رقم ٢١٠٦٧ بتاريخ ١٢ يوليو 2023، على يد مُحضر لرئيس حزب الوفد عبد السند يمامة منافسه على تمثيل الوفد في انتخابات رئاسة الجمهورية.

وطالب بدراوي في الإنذار بإضافة بند لجدول الأعمال المقترح لاجتماع الهيئة العليا الذي دعا إليه رئيس الحزب يوم الإثنين القادم الموافق ١٧-٧-٢٠٢٣، وهو تحديد موقف الحزب من انتخابات رئاسة الجمهورية ٢٠٢٤، وهو حق أصيل للهيئة العليا لحزب الوفد طبقا للمادة ١٩ مكرر من لائحة النظام الداخلي للحزب.

وطالب فؤاد بدراوي بإلغاء البند الأول في جدول الأعمال المقترح والخاص بعرض اللجان النوعية، وهي اللجان التي تؤدي إضافتها إلى حدوث تغيير في الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية).

وحذر بدراوي من إجراء أي تغيير في الجمعية العمومية للحزب مع ضرورة عدم المساس بها لمدة ستة أشهر طبقًا لقرار الهيئة العليا للحزب الصادر في اجتماعها بتاريخ ١٣-٣-٢٠٢٣، بالإضافة إلى أن المستقر عليه حزبيا هو عدم إجراء أي تغيير في الجمعية العمومية إلا بعد الانتهاء من الاستحقاقات الانتخابية خاصة تلك المتعلقة بالانتخابات الرئاسية.

وفي ٢٦ يونيو الماضي، أرسل بدراوي إنذارًا على يد مُحضر إلى رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة، يخطره فيه برغبته في خوض انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة وطالبه بسرعة دعوة الهيئة العليا للحزب للانعقاد خلال ١٥ يومًا، ثم دعوة الهيئة الوفدية (الجمعية العمومية) للاجتماع لاختيار مرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية تطبيقًا لنص المادة ١٩ مكرر من لائحة النظام الداخلي للحزب.

عمرو موسى: انتخاب رئيس الدولة أمر جاد لا يحتمل الهزل

فيما علق الدكتور عمرو موسى، عضو الحزب والرئيس الشرفي له، على الأزمة القائمة، وكتب في وقت سابق، سلسلة تغريدات عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: "أعجبني نداء محمود أباظة الرئيس الأسبق لحزب الوفد إلى الوفديين بشأن الترشيح للانتخابات الرئاسية القادمة، إذ طالب مؤسسات الحزب أن تضمن الالتزام بأحكام اللائحة التي تنظم عملية الترشيح واختيار المرشح".

وقال موسي: "نعم إن عدم احترام اللوائح ينزع الشرعية عن الترشيح ويكون استخدام أموال الحزب في الحملة الانتخابية في هذه الحالة مشكِّلا لجريمة الاستيلاء علي المال العام توجه للمرشح والمؤسسات التي سمحت بذلك علي حد سواء".

وأضاف: "ثم إن تجاهل لوائح الحزب يطعن في مصداقية الحديث السياسي للحزب والمرشح عن احترام الدستور وقوانين الدولة ويجعله ادعاءً لا ثقة له، فاحترام القانون كلُّ لا يتجزأ".

واختتم: "كذلك أين مبررات الترشيح، أي أوجه الاختلاف عن السياسات الجارية وحيثيات الاعتراض وخطط تغييرها؟ أمَّا أن تمتدح السياسات والرئيس ثم يترشح ضده فهذا تهريج سياسي يجب ان ينأى الوفد والوفديون عنه.. انتخاب رئيس الدولة أمر جاد لا يحتمل الهزل".