البيئة توضح تفاصيل إنقاذ ترسة بحرية من البيع في محل أسماك
كشف علي أبو سنة؛ رئيس جهاز شئون البيئة؛ تفاصيل إنقاذ سلحفاة الترسة البحرية بعد أن كانت معروضة للبيع في أحد محال بيع الأسماك بالقاهرة.
وقال أبو سنة في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "وصل إلينا البلاغ بشأن الترسة البحرية؛ توجهنا على الفور وتم تشكيل لجنة من فرع القاهرة مع قطاع المحميات ومحافظة القاهرة".
وأضاف: "السلحفاة من السلاحف النادرة والمهددة بالانقراض ولها أهمية قصوى في التوازن البيئي؛ الحملة تحركت ووجدنا السلحفاة لدى أحد باعة الأسماك؛ ولم نعرف حتى الأن مصدر حصول البائع على السلحفاة".
وتابع: "الأهم لدينا كان وضعها في مركز إيواء للتأكد من تعافيها ثم اطلاقها في البيئة الطبيعية الخاصة بها؛ خلال شهرين سوف ننتهي من أول مركز رعاية للسلاحف البحرية في منطقة البحر المتوسط خاصة وأن هذه الأنواع من السلاحف مهمة للتوازن البيئي".
وأكمل: "مصر تتمتع ببيئات بحرية في البحر الأحمر والبحر المتوسط؛ الأهم في الموضوع هو استجابة المواطن لأن الوعي هو الذي يحمي البيئة؛ هناك موروثات شعبية يقول إن دم السلاحف يزيد الخصوبة وهو أمر خطأ على الإطلاق وهو عمل يضر بالبيئة البحرية".
وأوضح: "الحفاظ على البيئة مسؤولية كل الجهات ولكن وعي المواطن هو المهم وما حدث لفتة طيبة تدل على تطور الوعي البيئي في مصر".
وتداول مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي صورة للترسة البحرية وهي سلحفاة مهددة بالانقراض، قام بعرضها صاحب أحد محلات الأسماك الكائن بعين شمس الغربية، إذ ظهرت في الصور وهي موضوعة على طاولة بجانب الأسماك الأخرى بدون مياه.
وعلى الفور أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توجيهاتها بفحص الشكوى الواردة عبر موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" من قيام أحد أصحاب محلات ببع الأسماك بعرض ترسة بحرية، وتعرضها للأذى من الأطفال موجودة بأحد الأسواق بحي بالمطرية.
وأشادت وزيرة البيئة بقيام أحد المواطنين بالإبلاغ عن محاولة الاتجار في السلحفاة النادرة، وهو ما يعكس الوعي بأهمية تلك الثروات الطبيعية، ودور المواطن في حماية البيئة، وخلق قنوات تواصل مستمرة وفعالة من أجل حماية البيئة.
