متحدث الخارجية يوضح نتائج قمة دول جوار السودان
أكد السفير أحمد أبو زيد؛ المتحدث باسم وزارة الخارجية؛ أن قمة دول جوار السودان التي انعقت بالقاهرة سوف تضع خارجة طريق لحل النزاع السوداني.
وقال أبو زيد في مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن": "الزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى تشاد وجنوب السودان في مايو الماضي كانت اللبنة الأولى التي تحركت بها مصر لاستشراف إمكانية خلق ألية جديدة من دول الجوار للتعامل مع الأزمة السودانية".
وأضاف: "هذا التحرك تم بعد دراسة مطولة للجهود المبذولة على الساحة الإقليمية والدولية ومتابعة دقيقة للازمة السودانية على مدار الساعة؛ الشق الأكبر من اهتمام دول الجوار كان التعامل العملي مع الأزمة من خلال استقبال اللاجئين السودانيين؛ نتحدث عن 600 ألف نازح سوداني واستضافت مصر 250 ألف منهم".
وتابع: "هذه الدول تحركت عمليا لمساعدة الاشقاء السودانين على الأرض وقدمت لهم المساعدات الإنسانية واستقبلتهم على أراضيها؛ وهو كان أول خطوة عملية تقوم بها دول الجوار لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية وأعقب ذلك تحرك من خلال متابعة الجهود الدولية المرتبطة بحل الأزمة مثل الجهود الأمريكية – السعودية أو جهود الاتحاد الأفريقي التي شاركت فيها مصر وساهمت في أعداد خارطة طريق الاتحاد الأفريقي للتعامل مع الأزمة".
وأوضح: "حينما تتحرك دول الجوار تتحرك برؤية عميقة لطبيعة الوضع الخاص داخل السودان وتتحرك من خلال استهداف بناء خطوط اتصال مع الأطراف المختلفة داخل السودان لتضمن تعاونهم وتتحرك وهي مدركة للمبادرات المطروحة على الساحة لا لتنافسها ولكن لتكمل الجهود وتملأ الفراغات التي قد تكون موجودة".
وأكمل: "البيان الختامي الصادر عن القمة يوضح المبادئ التي يتأسس عليها الاجتماع وهي احترام السودان ووحده أراضيه والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية والحديث عن وقف اطلاق النار ليس كهدف في حد ذاته ولكن تمهيدا للحوار السياسي الشامل؛ البيان يضع خارطة طريق وأليه سوف تطلع بوضع خطة عمل تفصيلية من خلال الألية الوزارية المشكلة من خلال وزراء خارجية دول الجوار".
واختتم: "وزراء الخارجية مكلفون بالتواصل مع الأطراف السودانية والتواصل مع الأطر الدولية الأخرى لمعالجة جذور الأزمة وسوف تعد المجموعة خارطة طريق متكاملة يتم عرضها على القمة القادمة".