البعثة الأممية إلى ليبيا تعرب عن انزعاجها من تقارير اختطاف شخصيات عامة
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الخميس، عن "انزعاجها الشديد" إثر تقارير تفيد باختطاف شخصيات عامة ومواطنين ليبيين، ومنع عدة أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة من السفر.
وقالت البعثة في بيان لها: "تعرب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها الشديد من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة من قبل مختلف الجهات الأمنية في ليبيا"، وفقا لوكالة سبوتنيك.
وأشارت إلى أنه "في 12 يوليو، وردت تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق، فرج بومطاري، في مطار أمعيتيقة (بالعاصمة طرابلس) واقتياده إلى مكان مجهول".
وأضافت: "اليوم، تشير التقارير إلى أن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة قد مُنعوا من السفر في نفس المطار".
وحذرت البعثة الأممية في ليبيا من أن هذه الأعمال من شأنها أن "تنتج مناخًا من الخوف، وأن تزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية والقبائل"، معتبرة أنها تنطوي على "تداعيات خطيرة على توحيد المؤسسات الوطنية".
وأكدت أن "هذا السلوك لا يفضي إلى إجراء انتخابات شفافة وشاملة ولا إلى المصالحة الوطنية".
ودعت البعثة السلطات الليبية والأجهزة الأمنية "إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع عمليات الاحتجاز والاختطاف خارج نطاق القانون المزعومة وتقديم الجناة إلى العدالة".
وطالبت جميع السلطات والجهات الفاعلة ذات الصلة إلى ضمان احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
وتابعت البعثة أنها "تشعر أيضا بالقلق البالغ من التقارير التي تفيد بإغلاق بعض حقول النفط ردا على اختطاف السيد بومطاري".
وأضافت أن هذا من شأنه أن يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي، داعية إلى ضرورة "إنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي".