القاهرة تقترب من إبرام اتفاقية مع نيروبي بشأن توريد الشاي الكيني

بينما تستعد العاصمة الكينية لاستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يتوجه إلى نيروبي لحضور قمة الاتحاد الإفريقي في منتصف العام، تحرز مصر وكينيا تقدمًا في جهود توقيع معاهدة تجارية بشأن الشاي الكيني كانت قيد الدراسة على مدى عدة أشهر وأشار تقرير لموقع "أفريكا إنتليجنس" إلى احتمالات موافقة البلدين على تنفيذ مدفوعات صفقات الشاي بالجنيه المصري والشلن الكيني.
وأضاف التقرير: "كان السفير المصري في نيروبي، وائل عطية، ووزير التجارة الكيني موسى كوريا، في الأشهر الأخيرة، يعكفان على الإعداد بهدوء لاتفاقية تجارية لبيع الشاي الكيني إلى مصر ومن المقرر أن يناقش الرئيس السيسي، المتوقع وصوله إلى نيروبي في 16 يوليو الجاري لحضور قمة الاتحاد الإفريقي في منتصف العام، الأمر مع نظيره الكيني الرئيس ويليام روتو.
والتقى السيسي وروتو الشهر الماضي في باريس على هامش قمة الميثاق المالي العالمي الجديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقالت مصادر بالرئاسة إن الاتفاق قد يوقع في غضون أسابيع.
وتفكر القاهرة ونيروبي، بسبب العملة الأجنبية، في الدفع بالشلن الكيني مقابل واردات مصر المستقبلية من الشاي وتمثل باكستان، أكبر مستورد، ومصر، ثاني أكبر مستورد، 55٪ من مبيعات الشاي الكيني في الخارج وتأثر الاقتصادان الكيني والمصري بشدة بالحرب في أوكرانيا ويكافحان من أجل تمويل وارداتهما.
الاستغناء عن الوسطاء
منذ وصوله إلى السلطة العام الماضي، دفع روتو بفكرة أن الدول الأفريقية يجب أن تكون قادرة على التداول بعملاتها الوطنية، من خلال آلية يسيطر عليها بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (Afrexim Bank) ومقره القاهرة وتريد كينيا أيضًا أن تحد الاتفاقية مع مصر من عدد الوسطاء في سلسلة التوريد، والتخلص من السماسرة الذين يقللون من أرباح المزارعين.
وبعد محادثات مع السفير المصري في 21 يونيو، أعلن وزير التجارة الكيني أيضًا أن بلاده ستستورد السكر من مصر قريبًا لتخفيف النقص الذي تواجهه البلاد وكان كوريا منذ انتخاب روتو أحد أكثر الوزراء الكينيين نشاطًا على الساحة الدولية وقام برحلات عديدة إلى الدول الأفريقية والشرق الأوسط.