محلل استراتيجي يوضح أهمية انعقاد قمة دول جوار السودان
كشف العميد خالد عكاشة؛ مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ عن أهمية انعقاد قمة دول جوار السودان والتي تستضيفها مصر يوم غد.
وقال عكاشة في مقابلة مع قناة "إكسترا نيوز": "لو تحدثنا عن السياسة الخارجية المصرية وهي نقطة بالغة الأهمية تبرز جهد مؤسسة الرئاسة والدبلوماسية المصرية كأحد الأدوات الفاعلية التي تبرز في اللحظات الحاسمة من عمر الإقليم".
وأضاف: "في أحيان كثيرة يعتمد الإقليم على دبلوماسية الرئاسة المصرية؛ شاهدنا ذلك في الملف الليبي والمواقف الرئاسية التي اتخذت في ظل كثير من المحطات من عمر الأزمة الليبية شاهدنا الرئيس كأحد الشخصيات البارزة في مؤتمر برلين والذي كان أساس الحل السياسي للأزمة الليبية".
وتابع: "القضية الفلسطينية أيضا وجولات التصعيد كنا نشهد تدخل رئاسي مصري في لحظة من اللحظات الحاسمة وتدخل في لحظة لفرض تهدئة حماية للأشقاء في فلسطين وحفاظا على ارواحهم ممتلكاتهم".
وعن قمة دول جوار السودان والمقرر اقامتها غدا في مصر: "الأزمة السودانية المعقدة تنتظر هذا التدخل الرئاسي المصري لأنها أمر شديد التعقيد؛ هناك 7 دول تتشاطر الحدود مع السودان وكل الدول المجاورة للسودان يطالها تأثيرات سلبية من الأوضاع في السودان".
وأوضح: "محدد الرؤية المصرية هو ضرورة توحيد رؤى الدول المجاورة للسودان مجتمعة وأن تتكامل رؤى الدول وأن يصبح لدور جوار السودان دور موجد ينتظر إلى تعقيدات المشهد السوداني بصيغة واحدة متوافقة فيها قدر من توزيع الأدوار وتكاملها".
وواصل: "أول ما أتمناه من القمة هو أن يفرض وقف كامل لإطلاق النار بشكل دائم وألا يحتكم السودانيين إلى السلاح بأي صورة؛ قد يكون خلافات داخلية ومن يرجع للتاريخ القريب يجد أن أول تصريح رسمي صدر عن مصر كان يدعو لوقف اطلاق النار والاحتكام لمائدة التفاوض والحلول السياسية وأن الشعب السوداني الشقيق هو الوحيد الذي سيدفع الفاتورة من جراء الصراع".
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية في وقت سابق أن مصر ستستضيف "قمة دول جوار السودان" في 13 يوليو الجاري.
وأكدت الرئاسة المصرية أن القمة ستسعى إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني.