لماذا يعد انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي أو الناتو مستحيل؟ خبير استراتيجي يوضح
أكد عبد الجليل السعيد رئيس المركز الإسكندنافي للدراسات يكشف أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو أو الاتحاد الأوروبي في الأمد القريب أو البعيد.
وقال السعيد في مقابلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الدعم العسكري من الناتو لصالح أوكرانيا مستمر بشكل شبه يومي؛ لا يوجد ضمانات أمنية حقيقة لأوكرانيا؛ أوكرانيا فعليا مقسمة وهناك حرب استنزاف بين الجانبين".
وأضاف: "فرنسا وألمانيا لديهما مقاربة مختلفة عن المقاربة الامريكية بشأن الصراع في أوكرانيا؛ أمريكا تطمح إلى مزيد من الحرب في أوكرانيا وتعتبر أن الحرب سوف تستنزف روسيا؛ وستبقي الحرب تستنزف العدو التقليدي للجانب الأمريكي".
وتابع: "المانيا وفرنسا والجانب الأوروبي يريدان تحصين الجبهة الشرقية لأوروبا وإيجاد صيغة للتفاهم مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والولايات المتحدة تحاول أن تظهر الصورة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الرجل الحكيم؛ أو هو العجوز الذي يمتلك من خبرة السنين ما يدير به العالم ولكن الرئيس بايدين يشكل حرجا في كل دولة يصل إليها؛ الرجل يعاني من مشاكل صحية".
وأكمل: "في المقابل هناك خطاب أمريكي يقول أمريكا قامت بتوحيد الناتو وأنها نجحت في التصدي لروسيا وفعليا في أوروبا لا يوجد هذا الكلام؛ هناك تململ من استمرار الصراع في أوكرانيا؛ أو هناك محاولة للتفاهم على إيجاد أفق زمني أو مراحل زمنية لإنهاء الصراع".
وأوضح: "برلين وباريس لا يريدان استمرار الحرب ولا تريد لاوكرانيا سوى الدفاع عن نفسها للابتعاد عن جنون الحرب التي قد تؤدي لاستخدام السلاح النووي".
وواصل: "أوكرانيا في الأمد القريب أو البعيد لن تدخل الناتو أو الاتحاد الأوروبي؛ من الاستحالة أن تصبح أوكرانيا عضوا في المنظمتين؛ كل ما يتحدث به الأوروبيين لأوكرانيا مجرد وعود؛ الاتحاد الأوروبي لا يستطيع أن يضم دولة مدمرة أو دولة مقسمة؛ وكان الأولى أن يقوم بضم دول مثل صربيا أو كوسوفا".
واختتم: "الناتو أيضا لا يريد ضم دولة أراضيها محتلة؛ أو فيها أراضي متنازع عليها وبالتالي يدخل في صراع مباشر مع روسيا؛ العام الماضي حين سقط صاروخ بالخطأ في بولندا انبرى الأمريكيين للدفاع عن أن الصاروخ أوكراني وسقط بالخطأ في الأراضي البولندية لأن الأمريكيين لا يريدون التدخل في صراع إلا من خلال أدوات أو وكلاء".
واختتم: "لا اعتقد أن الجانب المتعلق بأوكرانيا من ناحية الناتو سيقبل بدخول أوكرانيا إلى الناتو كل الموجود هو دعم اقتصادي وسياسي وعسكري؛ أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي؛ قد تصبح موزمبيق وأوغندا أعضاء في الاتحاد الأوروبي ولن تكون أوكرانيا عضو في الاتحاد الأوروبي".