كيف ينقذ اجتماع القاهرة الشعب السوداني؟ خبير استراتيجي يوضح
أكد اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ أن الوضع الإنساني في السودان أصبح في غاية السوء، مشيرا إلى أن الصراع بين الجيش والدعم السريع تحول إلى الحرب الاهلية.
وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الولايات المتحدة والسعودية حاولت الوساطة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وحاولوا مرات إبرام اتفاقات لوقف إطلاق النار ولكنها فشلت جميعا".
وأضاف: "الشعب السوداني نزح إلى دول الجوار؛ هناك ربع مليون سوداني نزحوا إلى مصر وأيضا هناك اعداد نزحت إلى تشاد؛ وما زاد الأمر سوء هو طلب قائد الجيش السوداني التعبئة الشعبية فيما حاول قائد الدعم السريع جمع القبائل وبالتالي دخلنا في الحرب الاهلية".
وتابع: "منظمة الإيجاد الموجودة في وسط أفريقيا حاولت التدخل من أجل المساهمة في حل الصراع؛ انشاء المجموعة كان سنة 1996 لأسباب اقتصادية بين الدول الأعضاء واجتمعت اللجنة التابعة للمنظمة وعقدت اجتماع مؤخرا رفض الجيش السوداني المشاركة فيه لأنها شعرت أن الرئيس الكيني ينحاز للدعم السريع".
وواصل: "الإيجاد أصدرت توصية بنشر قوات من الإيساف المكونة من 10 دول في السودان وهي مأساة؛ لأنه تكرار لما يحدث في سوريا والحكومة السودانية انسحبت من هذا الاجتماع ورئيس الوزراء الإثيوبي طلب عمل حظر جوى على الخرطوم".
وأكمل: "مصر قررت استضافة مؤتمر لدول الجوار السوداني غدا والجميع يعول على هذا الاجتماع من أجل حل المشكلة؛ الشارع السوداني مرحب بالمبادرة المصرية؛ وأتوقع أن القرار الأول عن القمة هو وقف إطلاق النار ومنح الفرصة للمستشفيات من أجل العمل وتوفير الامداد الطبي".
وأوضح: "يجب أن يتنفس الشعب ويعيش دون إطلاق نار؛ أتوقع أيضا أن يتم الحديث عن دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني وتحديد موعد بالاتفاق بين الأطراف من خلال التفاوض والأمر الثالث هو تنفيذ الاتفاق الاطاري الذي اتفقت عليه القوى السياسية السودانية".
واختتم: "ما أتوقعه في اجتماع الغد أن يتم طرح الحل من خلال 3 مراحل؛ المرحلة الأولى الإنسانية والمرحلة الثانية إزالة الخلاف بين الدعم والجيش السوداني والمرحلة الثالثة بدء الحياة النيابية السليمة في السودان".
