أزمة طائرة أردوغان تتفاقم
لا تزال أصداء الطائرة البوينغ الفاخرة التي استقبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، تتردد، بعدما طالب رئيس حزب الشعب المعارض، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، أردوغان بأن يفصح عمن يملك هذه الطائرة.
وقال كمال كليجدار أوغلو: "بينما يحثنا أردوغان على التوقف عن الاقتصاد الإسرافي والاتجاه نحو الاقتصاد المنتج، وجدته وقد حصل على طائرة فاخرة غير عادية".
وذكرت تقارير إعلامية أن أمير قطر تميم بن حمد أهدى أردوغان هذه الطائرة بينما قالت مصادر في المعارضة التركية أن الرئيس "اشتراها".
وتعليقا على ذلك قال رئيس حزب الشعب: "يقال إن أمير قطر أهداها (الطائرة) له بـ400 مليون دولار، وهناك من يقول إنه اشتراها، وأنا الآن، نيابة عن 81 مليون مواطن، انتظر منه ردا، عزيزي أردوغان هذه الطائرة ملك من؟".
وأضاف "إذا كنت اشتريتها فهذا عيب كبير"، متسائلا عن سعر الطائرة التي وصفتها المعارضة بـ"القصر الطائر".
وتابع "لا يحق لأحد التلاعب بشرف تركيا. الشخص الذي يجلس على كرسي رئيس الجمهورية التركية لا يمكنه التجول بطائرة هدية، والآن أنا انتظر منك جوابا نيابة عن 81 مليون مواطن".
وكانت نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض غمزة تاشجير قالت إنها ستطرح استجوابا في البرلمان التركي بشأن مزاعم عن "شراء" الطائرة.
وتساءلت تاشجير: "هل ما يتردد عن شراء تلك الطائرة حقيقي؟، ولو كان الأمر حقيقيا، فما هو الهدف وتركيا تعاني أزمة اقتصادية كبيرة؟".
وأضافت أن القصر الجمهوري يطالب الشعب التركي بالتقشف في احتياجاته اليومية الأساسية وفي نفس الوقت لا يمكنه التخلي عن مظاهر الترف.
المثير في الواقعة التي لم تعلق عليها الرئاسة التركية حتى الآن أنها تأتي بعد إعلان وزير المالية والخزانة براءت ألبيرق حزمة إجراءات تقشفية.
وتنضم هذه الطائرة إلى الأسطول الحكومي التركي الذي يشمل 11 طائرة.
وكان موقع Kokpit.aero الإخباري الخاص أول من أوضح أن "هذه الهدية من الأمير تميم تأتي تعبيرا عن حبه وثقته في أردوغان وتركيا"، بعد أن أعرب الرئيس التركي عن اهتمامه بالطائرة، إثر عرضها للبيع مقابل 400 مليون دولار، بعد 3 سنوات فقط من شراء قطر لها.
وقالت صحيفة غونش الشعبية الموالية للحكومة إن الطائرة "الهدية" وصلت بالفعل إلى تركيا.