الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

كيف تشكل الأسلحة المستولى عليها بأوكرانيا مكاسب غير متوقعة لصناعة الدفاع الإيرانية؟

الرئيس نيوز

ذكرت ورقة بحثية صادرة عن مؤسسة جيمس تاون الأمريكية أنه مع استمرار العام الثاني من الحرب الروسية ذات الوتيرة العالية وتصويب المدفعية بكافة أشكالها وأحجامها ضد أوكرانيا، أصبحت ساحة المعركة مقبرة ضخمة لشتى أنواع الأسلحة العسكرية الغربية والروسية ومع ذلك، هناك فرصة تنتظر دولة مثل إيران، التي استهدفت طائراتها بدون طيار خلال الأشهر القليلة الماضية المدن الأوكرانية وقد أتاح ذلك لروسيا تنفيذ ضربات رخيصة التكلفة وفي الوقت المناسب وسط مخزوناتها المستنفدة.

ومثل جميع المعاملات، فإن دعم إيران للغزو الروسي المستمر يأتي أيضًا بقيود وفي مقابل الدعم العسكري الإيراني، يُزعم أن روسيا ترسل تقنيات غربية متطورة تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة إلى طهران، بما في ذلك الأصول والأسلحة التي أثبتت كفاءتها في القتال، مثل صواريخ جافلين المضادة للدبابات وأنظمة ستينجر المضادة للطائرات وفقًا لتقرير سابق لموقع برافدا.

ولأنها تزود إيران بمعلومات حساسة ورؤى عن أنظمة الأسلحة الغربية، فإن هذه الأسلحة التي يتم الاستيلاء عليها لها أهمية استراتيجية للنظام الإيراني وسيكون نقل روسيا المحتمل للأسلحة الغربية التي سقطت في أيدي الروس إلى إيران بمثابة تعزيز كبير لقدرات طهران العسكرية وقاعدتها الصناعية التكنولوجية الدفاعية المصابة بالشلل بسبب العقوبات الدولية.

ومن وجهة نظر عملياتية، ستعمل زيادة الاطلاع الإيراني على التقنيات الغربية أيضًا على تقوية سيطرة طهران في الشرق الأوسط وبالإضافة إلى ذلك، فإن وصولها إلى مثل هذه الأنظمة سيعزز أيضًا القدرات والمعرفة التكنولوجية للميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط، مثل حزب الله اللبناني، التي يتم تدريبها وتجهيزها من قبل الحرس الثوري الإيراني.

الهندسة العكسية: عنصر أساسي في استراتيجية التسليح الإيرانية
ومنذ أن قطعت العلاقات الإيرانية مع الغرب بشكل مفاجئ في عام 1979 مع سقوط الشاه، سعت إيران إلى طرق بديلة للحصول على التكنولوجيا العسكرية الغربية لتعزيز جهود الإنتاج المحلية ويعتمد جزء كبير من ترسانة الأسلحة الإيرانية ذات الهندسة العكسية على تصميمات الأنظمة الغربية وعلى سبيل المثال، أحد أهم منتجات التصدير العسكرية لطهران، الصاروخ طوفان، هو نسخة طبق الأصل غير مرخصة للصاروخ الأمريكي الموجه المضاد للدبابات (ATGM) BGM-71 TOW وبالمثل، يعتمد خط إنتاج طائرات شاهد أيضًا على التصميمات الغربية، مثل طائرة الاستطلاع الأمريكية RQ-170 Sentinel بدون طيار وتم الاستيلاء على الطائرة بدون طيار المعنية في ديسمبر 2011، بعد حادث تحطم بعد وقت قصير من دخولها المجال الجوي الإيراني.

إلى جانب مطاردة الأنظمة الغربية المهمة في مناطق الصراع، مثل سوريا والعراق، استفادت إيران أيضًا بشكل كبير من المكونات الصينية المتقطعة للأنظمة الغربية وتزود بكين طهران بتصميمات المنصات الحيوية، مما يساعد على دفع الصناعة الدفاعية الإيرانية إلى الأمام، على الرغم من العقوبات الغربية.