الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عاجل| قمة دول الجوار.. هل تنجح مصر في صياغة رؤية لوقف القتال في السودان؟

الرئيس نيوز

قال الباحث علي رجب إن المنطقة تترقب اجتماع دول الجوار السوداني في القاهرة لبحث سبل إنهاء الاقتتال الدائر بين الجيش الوطني، وميليشيات الدعم السريع، بعدما فشلت جميع الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار. 
أكد الباحث إن النفوذ المصري في السودان قوي جدا، وقد نجح جهاز المخابرات العامة في استضافة مؤتمر للقوى السياسية السودانية خلال وقت سابق، وقد نتج عنه توقيع وثيقة لترتيب المرحلة الانتقالية، لكن الاقتتال لم يعط فرصة للتنفيذ. 
ومصر وإثيوبيا من بين أكبر دول للجوار السوداني، ولم يتم الإعلان حتى الأن عن الوفود المشاركة. 
ورجح رجب أن يكون تمهل مصر في الدخول المباشر على خط الوساطة في الأزمة، لبلورة تصور واضح الملامح يعالج الأزمة من جذورها، وهي العمل على توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في السودان. وقال إن اجتماع الخميس ربما يكون باكورة عمل دبلوماسي مدعوما من أجهزة مصرية لوقف نزيف الدم السوداني. 
وترفض مصر التعامل مع أي جماعات ميليشياوية بعيدة عن للمؤسسات العسكرية الرسمية، وتثبت التطورات المتلاحقة سواء إقليميا أو دوليا وجاهة الرؤية المصرية؛ فروسيا وهو الجيش الثاني من حيث القوة، هددته ميليشيا فاجنر ووضعت الرئيس بوتين في أكبر مأزق منذ توليه مسؤولية البلاد. 
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن القاهرة ستستضيف "قمة دول جوار السودان" في 13 يوليو الجاري.
وأكدت الرئاسة أن القمة ستسعى إلى اتخاذ خطوات لحل أزمة السودان وحقن دماء الشعب السوداني.
وجاء في بيان المتحدث باسم الرئاسة المصرية: "في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل".
والتزمت مصر الحياد منذ الأزمة، ودعت للحوار للحل والتوقف عن العمليات العسكرية؛ وقد هاتف وزير الخارجية السفير سامح شكري، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو.


وتستضيف مصر آلاف من اللاجئين السودانين، خاصة أن القاهرة بالنسبة لهم هي البلد الآمن بدلا من دول الجوار الأخرى التي تشهد صراعات. 
ونزح أكثر من 2.9 مليون شخص، منهم ما يقرب من 700 ألف فروا إلى دول الجوار التي يعاني الكثير منها من الفقر وتداعيات الصراعات الداخلية.
وعبر ما يزيد على 255 ألفا الحدود إلى مصر، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة.
ويندلع العنف أيضا في أجزاء أخرى من السودان مثل إقليم دارفور غرب البلاد حيث يقول السكان إن جماعات من قبائل عربية إلى جانب قوات الدعم السريع تستهدف المدنيين على أساس انتمائهم العرقي، مما يثير المخاوف من تكرار الأعمال الوحشية التي شهدتها المنطقة على نطاق واسع بعد 2003.