الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عناصر "الإرهابية" يبحثون عن ملاذ آمن.. هل انتهى شهر عسل الإخوان في تركيا؟

الرئيس نيوز

أشار تقرير لشبكة سكاي نيوز إلى أن عددًا كبيرًا من كوادر جماعة الإخوان الإرهابية باتوا يبحثون عن محطتهم التالية في الشتات لأن مغادرتهم تركيا أصبحت وشيكة ومجرد مسألة وقت لا أكثر؟

وأوضح التقرير أن تنظيم الإخوان يعيش الآن أيامه الأخيرة في تركيا، في أعقاب تشديدات أمنية غير مسبوقة فرضتها أنقرة مؤخرا في ضوء إجراءات التقارب الدبلوماسي الحديث مع القاهرة وتضمنت تلك الإجراءات عددًا من المداهمات لمقرات تابعة لتنظيم الإخوان في البلاد وخضوع بعض كوادر الإخوان لتحقيقات أمنية، علاوة على قرارات طرد عددا منهم وأصبح سحب الجنسية من كوادر أخرى خيارًا تدرسه السلطات التركية في إطار ما يبدو أنه خطة شاملة لوقف الدعم لعناصر التنظيم، بدأت منذ نحو عام، تزامنًا مع الإعلان لأول مرة عن التقارب المصري التركي.

ويرى المراقبون أن الإجراءات التركية الأخيرة توفر مؤشرًا على نفض تركيا أيديها من علاقتها مع التنظيم الإرهابي ودليلًا على أن أنقرة قررت التخلي عن تنظيم الإخوان، وقد يتبع الإجراءات الأخيرة سلسلة من الخطوات الأخرى الأكبر تأثيرًا بما في ذلك احتمالات ترحيل عناصر التنظيم المطلوبين لدى القاهرة والتي طلبت بالفعل تسليم 100 من الإخوان المطلوبين على ذمة قضايا في ضوء التفاهمات الجارية بين البلدين وكافة المطلوبين ثبت تورطهم في قضايا عنف وإرهاب وصدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية في مصر.

وهناك من بين المراقبين من يتوقع عدم تسليم المطلوبين للقاهرة، لكن أنقرة قد تتخذ إجراءات تصعيدية ضد كوادر الإخوان وقد تقرر في نهاية المطاف طردهم خارج البلاد وسحب الجنسية التركية الممنوحة لبعض من كوادر التنظيم. 

ويرجح التقرير أن الإجراءات التركية حاسمة ومعبرة عن توجه جديد لدى الحكومة ضد تنظيم الإخوان، بدأت في مارس العام الماضي بإغلاق القنوات والمنصات الإعلامية التابعة للتنظيم وستزيد خلال الفترة المقبلة، فبات كوادر الإخوان في موقف لا يحسدون عليه وانتهى إلى الأبد شهر عسل الإخوان على الأراضي التركية، ويبدو أن تقييم أنقرة لتنظيم الإخوان بات على قناعة بأنهم تحولوا إلى ورقة لعب محروقة ولا يجب دعمهم مجددًا، وفي الوقت الراهن تسعى تركيا لتصفير المشكلات مع القاهرة والتخلي تماما عن دعم التنظيم في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا لإقرار سياسة جديدة تتسم بالتهدئة مع دول المنطقة وتقدم مصالح الدولة التركية على البعد الإيديولوجي الذي تمسك به الرئيس رجب طيب أردوغان خلال العقد الماضي دون جدوى.

ويرجح التقرير أن تركيا ستتجه لتشديد إجراءاتها بشكل أعمق خلال الفترة المقبلة بإغلاق كافة مقرات التنظيم ومطالبة بعض كوادره بمغادرة أراضيها، لذا في الوقت الراهن يحاول الإخوان إيجاد ملاذ آمن بعيدا عن أنقرة وتمثل لندن وبعض دول آسيا مثل ماليزيا أبرز تلك الملاذات وستشهد الفترة المقبلة تراجع كبير في سياسات دعم الإخوان في تركيا، ستشمل مراجعة شاملة لجميع العناصر المتواجدين على أراضيها من عناصر التنظيم ووقف منح الجنسية لأي عناصر جديدة