مدبولي: أعمال تطوير ميدان السوق والواحة القديمة تسهم في توحيد الهوية البصرية لسيوة
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أهمية أعمال التنسيق الحضاري بميدان السوق وكذا أعمال الترميم بالواحة القديمة ضمن مشروع تطوير منظومة إدارة الري والصرف بواحة سيوة، واهتمام الحكومة باستكماله سريعًا، لكونه يسهم في تحسين وتوحيد الهوية البصرية للواحة، وإعادة إحياء الطابع البيئي والحضاري لها، بما يجعلها مقصدًا سياحيًا جاذبًا للزوار من مختلف البلدان.
جاء ذلك خلال تفقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أعمال التنسيق الحضاري بميدان السوق، وكذا أعمال الترميم بالواحة القديمة، يرافقه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، ووزير التنمية المحلية هشام آمنة، ووزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، ومحافظ مطروح خالد شعيب، ومدير إدارة المهندسين العسكريين اللواء وليد عارف، ومدير إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة اللواء تامر زاهر، وعدد من المسئولين.
كما زار مدبولى عددًا من المحلات، وأدار حوارًا مع أصحابها، الذين عرضوا له جانبًا من المنتجات التراثية التي تشتهر بها الواحة، من الزيوت والزيتون والتمور، التي تجذب الزوار والسائحين الذين يأتون للواحة، كما التقط صورًا تذكارية معهم، حيث حملوا رئيس الوزراء رسالة شكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تقديرًا لأعمال التطوير ورفع كفاءة الخدمات التي تتم في الواحة وتعكس اهتمام الدولة الكبير بها.
ووجه رئيس الوزراء الخبراء والمختصين بإعداد تصور متكامل لتطوير الواحة، بكل مقاصدها السياحية، بما يساعد في النهوض بكافة مكوناتها.
واستمع الدكتور مصطفى مدبولي إلى شرح من محافظ مطروح خالد شعيب، حول الأعمال المنفذة ضمن مشروع تطوير ميدان الجامع الكبير والمحيط العمراني به؛ حيث أوضح أن هذا المشروع يتم بالتعاون بين المحافظة وجهاز التنسيق الحضاري، ويشهد إعادة ترميم الواجهات الخارجية للمباني وفق مواصفات واشتراطات جهاز التنسيق الحضاري، بالإضافة إلى توريد وتركيب شبابيك من الخشب الموسكي بالواجهات للحفاظ على النسق الحضاري للمنطقة، وذلك بعدد 370 شباكًا، وتركيب أبواب من الخشب الموسكي للمحلات كاملة الإكسسوارات ومن أجود الأنواع، بعدد 170 بابًا، مع عمل برجولات من الخشب الموسكي المفرغ بعدد 124 برجولة، وتوريد لافتات للمحال من أنواع معتمدة بعدد 115 لافتة.
وأوضح المحافظ أنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من هذا المشروع بنسبة 100% وذلك لعدد 55 عمارة، وتم تنفيذ الأعمال بمشاركة عمالة مدربة من مدينة سيوة بنسبة 95%، وبالتالي إتاحة فرص عمل لأبناء سيوة.
كما تفقد رئيس الوزراء ومرافقوه "قلعة شالي" التي تم إعادة افتتاحها بعد تطويرها قبل عامين، والتي تحظى بقيمة تاريخية كبيرة للواحة، حيث أنشئت عام 1200 ميلادية، كمسكن للأهالي وقلعة حصينة، واستمع إلى شرح من مدير منطقة سيوة للآثار خالد عدول، الذي أوضح أن أعمال تطوير القلعة استهدفت إعادة مظهرها الحضاري وترميمها لاستعادة رونقها السياحي، ضمن خطط تطوير عدد من المباني الأثرية بالواحة، وقد شارك في أعمال ترميم القلعة العريقة 300 عامل من أبناء سيوة.
وأضاف عدول أن القلعة تتكون من طوابق سكنية، وبها بئر مياه عميقة، وغرف ومسجد وممرات ودهاليز، وتضم حاليًا لوحات إرشادية لزوار القلعة للتعرف على مكوناتها المختلفة، لافتًا إلى أن أعمال مشروع إحياء قلعة شالي القديمة تعد خطوة مهمة في الحفاظ على تراث سيوة، مع ما تشتهر به من ثروة تاريخية كبيرة عبر العصور المختلفة تجتذب الآلاف من السياح.