خبير في شؤون الحركات الإسلامية يعلق على مقتل أبو إسامة المهاجر
كشف ماهر فرغلي، الخبير بشؤون الحركات الإسلامية، عن تفاصيل مقتل الرجل الثاني في تنظيم داعش والمدعو أبو أسامة المهاجر.
وقال فرغلي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "مصر مرت بثلاث مراحل في مواجهة الإرهاب؛ الأولى التي أعقبت خلع جماعة الإخوان من السلطة وكانت تقوم بالدفاع عن الدولة ثم انتقلت مثل إلى مرحلة الهجوم على الإرهاب في 2018 وأعلنت مصر خالية من الإرهاب وحاليا في المرحلة الثالثة وهي الدفاع ومكافحة الإرهاب في العالم وفي الإقليم".
وأضاف: "مصر قدمت إلى النيجر معدات وأسلحة لمكافحة الإرهاب؛ كما تقدم مصر دعم لوجستي ومعلوماتي للدول التي تكافح الإرهاب".
وعن قيام الولايات المتحدة بالإعلان عن مقتل أبو أسامة المهاجر في سوريا قال فرغلي: "الولايات المتحدة أعلنت أنها قلت أبو أسامة المهاجر منذ 48 ساعة والمعلومات المتوفرة عنه ليست كثيرة ونستطيع أن نقول فقط أنه من خارج سوريا والعراق".
وتابع: "كلمة المهاجر في الاسم يعني أنه من خارج سوريا والعراق وهي المنطقة المركزية لتنظيم داعش؛ تنظيم داعش أعلن أن المهاجر والي سوريا وهو الرجل الثاني في التنظيم؛ تركيا أعلنت من قبل أنها قتلت رئيس تنظيم داعش وهو ما يعني أن التنظيم ينهار".
وأوضح: "في 2019 أعلنوا عن اعتقال أبو أسامة المهاجر في اليمن والأن يقولون إنه قتل في سوريا؛ هل هو نفس الشخص أم شخصين مختلفين؟ لا أحد يعرف؛ داعش منهار في مركزة ولكنه يتمدد في أفريقيا".
وواصل: "تنظيم داعش تمدد في أفريقيا لأن أفريقيا فيها قبلية ومشاكل في النمو الاقتصادي؛ التنظيم أعلن امارة في جزء من بوركينا فاسو وتنظيم القاعدة يسيطر على ثلث الصومال وتشاد تحتوي على أكثر من 20 تنظيما".
وأكمل: "السياسة تصنع الإرهاب وهناك دول تستخدم التنظيمات الإرهابية من أجل تحقيق المصالح كما يصنعها الصراع الطائفي والصراع على الثروة".
واختتم: "في أفريقيا ووسط أسيا أتوقع صعود لتنظيم داعش ولكن في دولنا العربية أتوقع انحسار للتنظيم؛ المشكلة السورية بدأت في الحل وكذلك في ليبيا سوف تحل الأمور ومن الصعب أن تتواجد التنظيمات الإرهابية في الدول التي تمتلك حكومات قوية".