الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

قصص نجاح شركات مملوكة للعائلات في الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

استكشف تقرير لموقع أريبيان بزنس مرونة وأهمية الشركات المملوكة للعائلات في الشرق ‏الأوسط، مع تسليط الضوء على خصائصها الفريدة والتحديات التي تواجهها، ومساهماتها في ‏مجتمعاتها، وذكر التقرير أن الشركات المملوكة للعائلات تتمتع بحضور تاريخي قوي في الشرق ‏الأوسط، يعود تاريخه إلى قرون مضت.‏

وغالبًا ما أكدت التقاليد الثقافية والبنية المجتمعية في المنطقة على أهمية وحدة الأسرة والتعاون ‏والدعم المتبادل وكانت هذه القيم مفيدة في رعاية واستدامة المشاريع العائلية عبر الأجيال. غالبًا ‏ما تعطي مجتمعات الشرق الأوسط الأولوية للعلاقات الأسرية والثقة، مما يوفر أساسًا متينًا لنمو ‏واستمرارية الشركات المملوكة للعائلة.

ومؤخرًا أطلقت دبي مركزًا للشركات العائلية وسط دفع ‏بقيمة 272 مليار دولار للقطاع الخاص.‏

وتتميز الشركات المملوكة للعائلات في الشرق الأوسط بعدة خصائص مميزة، وغالبًا ما تتميز ‏برؤية طويلة المدى تتجاوز الربحية الفورية. 

وتعطي هذه الشركات الأولوية لبناء الإرث والسمعة ‏والاستدامة، مسترشدة بمبادئ تتجاوز مجرد تحقيق المكاسب المالية وعلاوة على ذلك، تميل هذه ‏الشركات إلى الحفاظ على روابط قوية مع مجتمعاتها المحلية، ودعم القضايا الاجتماعية ‏والمساهمة في المبادرات الخيرية، مما يعكس التزامها برفاهية المجتمع.‏

وعلاوة على ذلك، تمتلك الشركات المملوكة للعائلة عادةً فهمًا عميقًا للأسواق المحلية والفروق ‏الثقافية الدقيقة والديناميكيات الإقليمية. تسمح لهم هذه المعرفة والخبرة بالتكيف مع ظروف السوق ‏المتغيرة وبناء علاقات دائمة مع العملاء والموردين. تعزز الروابط الأسرية أيضًا الشعور بالولاء ‏والالتزام بين الموظفين، مما يساهم في الاستقرار والاستمرارية داخل الشركة.‏

التحديات والاستراتيجيات

على الرغم من أن الشركات المملوكة للعائلات في الشرق الأوسط تقدم مزايا عديدة، إلا أنها ‏تواجه أيضًا تحديات محددة، إحدى العقبات المشتركة هي انتقال القيادة وتخطيط الخلافة، يمكن أن ‏تكون الموازنة بين ديناميكيات الأسرة والاختلافات بين الأجيال وضمان النقل السلس للمسؤوليات ‏معقدة وتتغلب الشركات العائلية الناجحة على هذه التحديات من خلال تنفيذ آليات حوكمة منظمة ‏وخطوط اتصال واضحة وممارسات إدارية احترافية، يساعد هذا المزيج من القيم العائلية وحوكمة ‏الشركات على ضمان استمرارية العمل.‏

وتجسد الشركات المملوكة للعائلات في الشرق الأوسط النسيج الثقافي للمنطقة وتُظهر مرونة ‏وأهمية ملحوظة ويبدو أن خصائصهم الفريدة، بما في ذلك الرؤية طويلة المدى والمشاركة ‏المجتمعية والرؤى الثقافية، تمكنهم من الازدهار على الرغم من التحديات ومن خلال تبني ‏الممارسات الحديثة، وتعزيز الخلافة القيادية، والاستفادة من فرص النمو، ستستمر الشركات ‏المملوكة للعائلات في كونها قوة دافعة في المشهد الاقتصادي في الشرق الأوسط، والمساهمة في ‏التنمية المستدامة، والتماسك الاجتماعي، والازدهار للأجيال القادمة.‏

مجموعة عجلان وإخوانه

تعود قصة مجموعة عجلان وإخوانه إلى عام 1979 عندما افتتح مؤسسو عجلان وسعد ومحمد ‏وفهد متجرًا صغيرًا في الرياض متخصصًا في الأقمشة والملابس. مع تفانيهم وروح المبادرة، ‏ازدهرت الأعمال، مما أدى إلى افتتاح أول مصنع للمجموعة في الصين. 

سمحت هذه الخطوة ‏الاستراتيجية لشركة عجلان وإخوانه بإنشاء سلسلة إمداد شاملة تشمل الإنتاج والتعبئة ورسخت ‏شركة عجلان وإخوانه مكانتها كلاعب بارز في صناعة المنسوجات ليس فقط في الرياض ولكن ‏في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها. تقدم المجموعة مجموعة واسعة من منتجات ‏وخدمات المنسوجات التي تلبي احتياجات العملاء المتنوعة. 

تعتبر شركتها الفرعية، شركة أبناء ‏عبدالعزيز العجلان العقارية، واحدة من أكبر الشركات العقارية في المملكة العربية السعودية، ‏حيث تمتلك محفظة أراضٍ كبيرة تبلغ قيمتها أكثر من 15 مليار دولار.‏

كما قامت المجموعة باستثمارات دولية كبيرة في العقارات والأسواق المالية، تماشيًا مع رؤية ‏المملكة العربية السعودية 2030، قامت عجلان وإخوانه بتنويع مصالحها التجارية، مما أدى إلى ‏تشكيل شركة عجلان وإخوانه القابضة، التي تعمل كشريك استراتيجي للنمو العالمي وبوابة إلى ‏منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وقامت القابضة بتسريع تنويع المجموعة وهي الآن واحدة ‏من أكبر تكتلات القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث توظف أكثر من ‏‏15000 شخص في أكثر من 25 دولة وعبر 75 شركة.‏

تقوم القابضة ببناء أعمال بالشراكة مع الشركات الدولية في قطاعات تشمل الطيران، وسلسلة ‏الكتل، والأمن السيبراني، والبيئة، والطاقة، والأحداث، وإدارة المرافق، والخدمات المالية، والسلع ‏الاستهلاكية، والألعاب، والرعاية الصحية، والصناعة، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، ‏والتصنيع، والتعدين، والتكنولوجيا، والسياحة، وتنقية الماء.  ‏

عائلة الغرير

تاريخيًا، كانت عائلة الغرير نشطة في الغوص وصيد اللؤلؤ والتجارة منذ أوائل القرن العشرين، ‏ومع ذلك، سارع سيف أحمد الغرير إلى إدراك إمكانات دبي التجارية المتنامية في أواخر ‏الخمسينيات من القرن الماضي، بقيادة حاكم دبي آنذاك الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، لذلك في ‏عام 1960، أسس الغرير مجموعة الغرير وكان مقرها الأول في شارع صلاح الدين في دبي. ‏تماشيًا مع التنويع الاقتصادي المستمر في دبي، كانت المجموعة وراء العديد من المبادرات الأولى ‏في المنطقة.‏

وأطلقت المجموعة المزيد من الشركات التابعة، بما في ذلك بنك عمان في عام 1967، والذي ‏أصبح فيما بعد بنك المشرق. 

وقامت المجموعة بتطوير أول مصنع أسمنت في دبي في عام 1968، ‏ومع استمرار دبي في الصعود في مسارها التصاعدي، توسعت المجموعة أيضًا ولعبت دورًا ‏رئيسيًا في المساهمة في نمو الإمارة. قاد الغرير المجموعة كرئيس لمدة ثلاثة عقود إلى جانب ‏إخوته الأربعة الذين شغلوا جميعًا مناصب قيادية في المجموعة.‏

وفي عام 1976، قامت المجموعة أيضًا ببناء أول مطحنة دقيق في دولة الإمارات العربية ‏المتحدة، وهي مطاحن الدقيق الوطنية، بالإضافة إلى شركة الخليج لسحب الألمنيوم التي تم ‏تأسيسها لتزويد كل من الخدمات ومنتجات بثق الألمنيوم عالية الجودة على الصعيدين المحلي ‏والدولي. 

كانت مجموعة الغرير أول من أطلق أول مركز تسوق في منطقة الشرق الأوسط وشمال ‏إفريقيا في عام 1981، وهو مركز الغرير في دبي.

تبع ذلك تأسيس الشركة العربية للتغليف ‏لتصنيع منتجات التعبئة والتغليف والكرتون المضلع.‏