بعد إغلاقه 3 سنوات.. "شاطئ الموت" في العجمي يفتح مرة أخرى
سلطت صحيفة “آراب نيوز” الضوء على اعتماد لوائح جديدة للسلامة ومعايير أكثر صرامة من قبل اتحاد الغوص والإنقاذ لتعزيز جذب السائحين إلى الشواطئ المصرية خلال هذا الصيف.
وسلطت الصحيفة الضوء كذلك على إعادة افتتاح شاطئ النخيل الذي أطلق عليه اسم "شاطئ الموت" في العجمي بمحافظة الإسكندرية، بعد ثلاث سنوات من إغلاقه واكتسب هذا الموقع لقبه المقبض والقاتم بسبب العدد الكبير من حوادث الغرق التي شهدها في كل عام.
وأدى ارتفاع عدد الغرقى إلى اضطرار السلطات المصرية على إغلاق الشاطئ قبل ثلاث سنوات ومع ذلك، فقد تم تسهيل إعادة افتتاح الشاطئ هذا الصيف من خلال لوائح السلامة الجديدة والإشراف الميداني والالتزام الصارم بالمعايير التي وضعها الاتحاد المصري للغوص والإنقاذ.
تم السماح بإعادة فتح الشاطئ بعد التنفيذ الناجح للوائح الجديدة.
وذكر الدكتور محمد عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمنتجعات، شروط السلامة لـ “آراب نيوز” أن الإدارة أصدرت تعليماتها لمنشآت الإنقاذ الفوري، مثل اللنشات النفاثة، ليتم وضعها داخل الماء بدلًا من داخل الشاطئ، جنبًا إلى جنب مع نشر رجال الإنقاذ المتمركزين على طول شاطئ البحر.
وشدد عبد الرازق على قيود مشددة على السباحة خارج المناطق المخصصة والمحددة من قبل المسؤولين.
قال: “لن يكون هناك تساهل في هذا الأمر”، متابعا: "إذا لزم الأمر، سنقوم بطرد أي شخص يخالف هذه القواعد بالقوة لحماية الأرواح وأثني على الجمهور الذي أبدى امتثالًا جيدًا لهذه التعليمات".
وحذر عبد الرازق من أن أي المخالفة أو التساهل في تنفيذ التعليمات سيؤدي إلى الإغلاق الفوري للشاطئ مجددًا.
وتابع: "حياة مرتادي الشواطئ خط أحمر لن نسمح بتجاوزه".
وفي السنوات السابقة، اشتهر النخيل بتشكيل مخاطر كبيرة على المصطافين فقد ذكرت التقارير الصحفية باستمرار أعلى نسبة لحوادث الغرق بهذا الموقع دونا عن كافة شواطئ الإسكندرية في كل صيف.
وشارك أسامة علي، مدير عام الإدارة العامة للمنتجعات، ببعض الأفكار وذكر في تصريحاته للصحيفة قائلا: "ظهرت نظريات تشير إلى أن حواجز الأمواج الموضوعة على طول الشاطئ تخلق دوامات خطيرة، خاصة بالنسبة للسباحين عديمي الخبرة وتصاعدت الأزمة حتى إغلاق الشاطئ في عام 2020 وأمر مجلس الوزراء والنيابة العامة بالإغلاق بعد سلسلة من حوادث الغرق الجماعي".
وأغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى الكورنيش والشاطئ بأسلاك شائكة امتدت لأكثر من 1600 متر بعد قرار النيابة العامة ووضعت لافتات تؤكد إغلاق الشاطئ بأمر من النيابة العامة ومنع منعا باتا الدخول.
وتابع أسامة علي: "مع حلول صيف عام 2023، أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمنتجعات بالإسكندرية عن إعادة افتتاح شاطئ النخيل، بعد أن وضعت جميع المتطلبات لضمان سلامة الزوار وأمنهم".
وتشمل الإجراءات نشر رجال إنقاذ معتمدين، يتمركزون عند حواجز الأمواج في البحر وأبراج المراقبة على الشاطئ، وفرق تقوم بدوريات على طول الشاطئ الرملي بالإضافة إلى ذلك، كان من المقرر أن تنشر ثلاث أو أربع لانشات نفاثة بشكل دائم في البحر لتأمين طول الشاطئ. كما تم توفير أدوات الإنقاذ التي تمت الموافقة عليها وفقًا للمعايير التنظيمية".
وأضاف علي، أنه تم توزيع أربع نقاط إسعاف مجهزة بالكامل للحالات الطارئة على طول الشاطئ وأوضح أنه تم إنشاء برج مراقبة قبل حاجز الأمواج الأول من الجانب الشرقي، وآخر بعد الحاجز الأخير - الحاجز السابع ويتم تعيين منقذ في أعلى كل برج وآخر في الجزء السفلي، مع وضع علامات تحذير في المناطق الواقعة بين نقاط التفتيش التي تمنع وصول الجمهور.
بدأت أزمة شاطئ النخيل منذ عدة سنوات عندما بدأت حوادث الغرق في الارتفاع، وبلغت ذروتها عند 16 حالة في يوم واحد في عام 2018 وغالبًا ما كان انتشال الجثث مهمة صعبة قد تستغرق أسابيع ولفت هذا التكرار المثير للقلق انتباه الجهات التنفيذية، مما أدى إلى إجراء تحقيقات في الأسباب ووضع حلول علمية للتخفيف من حوادث الغرق على الشاطئ.
وأعرب أحمد فواز، أحد المصطافين في شاطئ النخيل، عن تفاؤله، قائلًا: "لقد تحسن الوضع هذا الصيف بشكل ملحوظ، ومعظم حوادث الغرق تحدث قبل أو بعد ساعات العمل الرسمية".
تحدد لوائح الشاطئ ساعات العمل من شروق الشمس إلى غروبها وتعتبر السباحة عند الفجر أو بعد غروب الشمس خطيرة بشكل خاص بسبب ضعف الرؤية في المياه المظلمة وغياب رجال الإنقاذ.