فرنسا توقف الإعادة الجماعية لنساء وأطفال داعش من معسكرات الاعتقال بسوريا
لا يزال الخوف هو العنوان الأكبر لكافة الملفات التي تتعلق بتنظيم داعش الإرهابي، ولا تزال الدول الأوروبية تقدم رجلا وتؤخر الأخرى عندما يتعلق الأمر بإعادة نساء وأطفال الدواعش إلى الوطن.
وذكرت وكالة رويترز في تقرير حديث أن فرنسا قررت وقف عمليات الإعادة الجماعية لنساء الدواعش وأطفالهن من معسكرات الاعتقال في سوريا.
وذكر مصدر دبلوماسي أن فرنسا أعادت جميع الفرنسيين والأطفال الفرنسيين الراغبين في العودة إلى بلادهم من معسكرات الاعتقال المخصصة للمتطرفين والتي يديرها الأكراد في سوريا، ولن تنظم المزيد من الرحلات الجوية.
وهبطت 10 نساء و25 طفلًا في مطارات فرنسا يوم الثلاثاء الماضي في أحدث رحلة جوية نظمتها الدولة، والتي أعقبت ضغوطًا دولية على الدول لاستعادة مواطنيها الذين سافروا إلى الأراضي التي سيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي خلال الفترة من عام 2014 إلى عام 2019، وبعد إعادة جميع الأمهات اللواتي أردن مغادرة سوريا، لن يكون هناك المزيد من هذه الأنواع من العمليات وهناك بالفعل 169 طفلا و57 امرأة أعيدوا إلى فرنسا منذ أن خسر التنظيم الإرهابي الأراضي التي كان يسيطر عليها بالكامل في 2019، ولكن بعض الفرنسيات رفضن عرض العودة وقالت بعض الأمهات المتطرفات بشكل صريح إنهن يرغبن في البقاء في سوريا، في إشارة إلى ما يقدر بنحو 80 امرأة لم يرغبن في العودة.
ويخضع جميع الذين يعودون إلى فرنسا لإجراءات قانونية، بما في ذلك المحاكمة بتهم تتعلق بالإرهاب، بينما يتم وضع أطفالهم في رعاية أفراد الأسرة أو في رعاية الدولة، وتتفاعل بشكل أكبر قضية عودة مقاتلي داعش الأجانب وعائلاتهم إلى بلدانهم الأصلية، بعد أن ضاق الخناق على التنظيم في آخر معاقله وتم إعلان النصر عليه.
وبعد مطالبات بلجيكية وكندية وفرنسية، تبرز اليوم من بريطانيا مطالبات لعائلات التلميذات البريطانيات اللواتي ذهبن إلى سوريا للانضمام لداعش، بالعفو والصفح عنهن والسماح بعودتهن إلى البلاد، وسط مخاوف أمنية من جانب الحكومات من أنهن قد يمثلن قنبلة إرهابية موقوتة.
